"إعتراف" عمل فني متفرد كلمات وأداء ولحنا... ومشهدية مسرحية

مشاركة


خاص اليسار

 

أنور عقل ضو

بالفن نبني، وبالفن نرتقي إلى مِطلِّ الرجاء، نحمل انكساراتنا الخضراء ونمضي إلى حيث يجب أن نكون، في ساحِ النضال والإنتظار، لنقولَ لا، ونصرخَ بما أوتينا من وجع، رفضا لظلم وظلامة، بعيدا من العبث والتسطيح والتسخيف بمسمى "الفن للفن"، أو تلك الفانتازيا الجوفاء المارقة، فالفن قضية، كان وسيبقى من أساطير الإغريق إلى حاضرةِ المواجع في عالمنا العربي العصيِّ على التقدم.
بهذه الرؤى تلقفنا العمل الفني "إعتراف"، شعرا ونثرا ومتعة بصرية أخذتنا إلى مناهل الهزيمة لنصحو ونغادرَ متاهة الحزن إلى فيافي الحلم، كي لا نظل محكومين بـ "يوتوبيا" الأمل البعيد، فمع الـ "إعتراف" نبكي فنصحو، نتألم فننقض هزائمنا، نفرح لنبني ونشيد قصور التمنيات القابلة للتبرعم عند تخوم المنارات المزهرة، تنتظر مراكب الأغنيات لتتبرعم وتطرح ثمار الإنتظار.
"إعتراف" عنوان عمل فني متفرد كلمات وأداء ولحنا، وأيضا مشهدية مسرحية حلَّقنا معها في فضاء الإبداع، جرأة صادمة صنو واقعٍ أصم، ثقيلا كحزن أم ثكلى، دامعاً كطفل يتيم، شاهقا كأبراج الشقاء فوق نوافذ الروح.
أخرج هذه التحفة الفنية المخرج أحمد زراقط، وجمع العمل بين اللغة الفصحى والمحكية في الكلمات والشعر، وقام بأداء الأدوار مجموعة متميزة من الممثلين، وتميز الفنان الكبير المتألق لطفي بوشناق من تونس غناء، والإلقاء للممثل اللبناني الكبير عبد المجيد مجذوب، والكلمات للدكتور عماد الدين طه.
وتم التصوير في قصر سرحال في جزين، وقام المخرج بتصميم قاعة المحكمة الخاصة ففي لبنان ممنوع التصوير داخل المحاكم، وشارك موقعنا "إليسار نيوز" بإنتاج العمل الذي يحاكي الواقع اللبناني والعربي وما يعتوره من فساد وقهر وتجويع واغتصاب لحقوق المواطنين ولأرزاقهم وغلبة الفاسدين على القوانين والقضاء.
وفي مـا يلي بعض كلمات القصيدة التي هي من وحي واقعنا، ويمكن مشاهدة الفيديو المرفق أو في الرابط هنا:
تركني من الحكي الفصحى
قلي ما رح تصحى
وما بعرف إذا بتصحى
لتشوف شو مر عالبلد
مجانين رخصة ومستند
عاهات ما الها عدد
آهات وما الها مدد
كم إم ما عدلا ولد؟
كان السند
راح السند
بالشارع وفجأة انفقد
قتل وخطف
بيع الجسد
الله بعت
الله أخد...







مقالات ذات صلة