لبنان... البلد الذي يهجـــّر أبناءه!
*الدكتور ميشال أفرام
"أكتب هذه المقالة بصفتي الشخصية وليس بصفتي الرسمية"
أكتب كلمتي هذه أعبر فيها عن استيائي من الوضع الذي وصل اليه لبنان بحيث يقوم المئات من الشباب والاطباء والمهندسين بالهجرة.
كتبت سابقاً رسالة عن موضوع هجرة الشباب طالباً منهم عدم الهجرة...كنت مخطئاً!!
حالياً لا أستطيع اعتماد هذه الرسالة لأن الاوضاع الاقتصادية والامنية والمستقبلية إنهارت.
ماذا ينتظر اللبنانيون عامة والشباب خاصة؟
نفرح بتربية أبنائنا ومساعدتهم على الحصول على أحسن تعليم مدرسي وجامعي، نعمل على تثقيفهم وافهامهم المنطق والعدل والاستقامة والعمل بجدية للبنان.
أما الواقع فهو العكس تماماً ! فساد على كل الاصعدة...
أتعلمون أن فلذات أكبادنا التي ضحينا لنموها وتربيتها آملين رؤية عائلاتهم وأولادهم وبقائهم معنا.
فإذا بهذا الحلم يتبخر. أبناؤنا يهاجرون وهم محقون حالياً لأنهم لن يتحملوا أزمات وحروب كل ١٠ أو ١٥ عاماً كما تحملنا نحن.
إنهيار أمني، إنهيار اقتصادي، انهيار مالي، انهيار أخلاقي، انهيار سياسي.
أين المسؤولون؟ ومن هم؟ وما أهمية هذا الموضوع بالنسبة لهم؟
كيف يتم التضحية بالشعب اللبناني وشبابه؟
كم هو صعب أن ترى ولدك يهاجر وأنت تحبس دموعك والألم في حلقك وصدرك وقلبك.
من المسؤول؟
منذ الستينيات، لم أعرف يوماً بدون مشاكل!!
والمستقبل القادم علينا يبدو أنه انهيار تام.
فإذا نحن الاهل محكمون بالحياة المميتة فلا أعتقد أن الشباب يستحقون هذه الحياة.
الله يكون معهم ويوفقهم لكي يبقوا أحياء ونحن مشتاقون لهم.
*رئيس مجلس الادارة مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية LARI