مشتل زراعي للنباتات البرية... مبادرة جديدة لمجموعة درب عكار!
"إليسار نيوز" Elissar News
بعد تقريرنا السابق في موقع "إليسار نيوز" تحت عنوان "إنجاز جديد لفريق درب عكار... إنبات بذور شجرة الغبيراء المهددة بالإنقراض!"، انطلقت المجموعة بالمرحلة الثانية من هذه المبادرة الرائدة والرائعة، بالعمل على إنشاء مشتل بهدف زراعة 600 بذرة لأشجار الغبيراء Sorbus ، علما أن هذا المشتل ممول بالكامل من تبرعات وصلت المجموعة من أصدقاء "درب عكار".
وقد قدمت جمعية Jouzour Loubnan وجمعية Joe Msallem Association وعدد من المساهمين المستقلين التمويل لشراء معدات المشتل ومنها: خزانات مياه، pots للزراعة، Tourbe،Terreau ،Perlite ، مضخة مياه وشبكة ري بسيطة، وقدمت الجمعية في هذا المجال الشكر للمساهمين، بأن جعلوا هذه المبادرة الحلم حقيقة.
ويهدف المشروع الى إنقاذ وتشجير معظم الاشجار البرية المحلية المهددة والتي تتناقص اعدادها بشكل كبير، لأسباب مختلفة منها الحرائق والتغير المناخي والتمدد البشري، كما وعدت المجموعة بالمشاركة بإنتاجها التوسع بهذا المشروع وتطوير انتاجه ليغطي المناطق اللبنانية خارج عكار، وبالخبرات الموجودة لدى الفريق الذي تمكن من زراعة وتوليد أي نوع من هذه الأشجار.
وذكرت المجموعة أنه خلال الاسابيع القادمة ستقوم بتنفيذ الانشاءات الاساسية وشبكة الريّ للمشتل، وبإشراف مهندسين زراعيين وفنيين متطوعين من فريق درب عكار، مؤكدة أن كل دعم يُقدم لإستمراره، سيمكنهم من النجاح بالمشروع بصورة أسرع، والتوسع وتطوير التقنيات لإنتاج أكبر عدد ممكن.
ويوجد نوعين من شجرة الغبيراء ينموان في لبنان، الغبيراء Sorbus torminalis والغبيراء ذات الأوراق المروحية Sorbus torminalis (L.) Crantz. ، ولا يوجد شجرة قد تضاهيها في الجمال خلال فصل الخريف، فمنها ما يكتسب لوناً أصفر وبعضها الآخر لوناً أحمر كالتي في الصورة، وتتراوح في الطول بين الـ (٩ الى ١٢ متر) وأشجار قليلة قد تتجاوز ذلك لغاية ٢٠ متر، وتعيش على ارتفاعات بين الـ ١٣٠٠ والـ ١٨٠٠ متر".
كما وتنتج الشجرة ثمارا تحتوي بذوراً، وهي صالحة للأكل كما تتغذى عليها الحيوانات وكانت تستخدم سابقاً في بعض المناطق في صناعة المربى والخل والنبيذ، علما أنه لا توجد تجمعات لهذه الأشجار، إنما أشجار مبعثرة متفرقة بين أشجار أخرى، ويوجد معظم هذه الأشجار في بلدة مشمش كما تتواجد في القموعة وعكار العتيقة والقبيات.
ومن جهتنا في موقع "إليسار نيوز" وعملا برسالتنا البيئية التي آليناها على أنفسنا نساهم بدعم هذه المبادرات البيئية في كافة المناطق ومن أي جهة كانت، وندعو الراغبين بالتبرع لصالح هذا المشروع على الرابط التالي: هنا