"إليسار نيوز" Elissar News

طاولت التعديات غابة خندق الرهبان في بعبدا، والتي تعتبر آخر موقع طبيعي في جبل لبنان والأقرب إلى مدينة بيروت، والمصنفة موقعا مهما للتنوع البيولوجي من أصل بضعة مواقع أخرى في لبنان حيث تم قطع أشجار معمرة على مدخل الغابة من ناحية بطشيه، وتبين أنه يتم تنفيذ بناء محطة وقود بالرغم من الاعتراضات من قبل جمعية الارض لبنان والأهالي المجاورين للموقع على المشروع امام مجلس شورى الدولة.

وذكرت جمعية الأرض في بيان أنها قد تواصلت بوزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، الذي ابدى استنكاره للتعدي على الغابة، والتي صنفت موقع مهم للتنوع البيولوجي (وفقا لتقرير مرفق من الباحث الدكتور غسان جرادي) وبادر لإصدار قرار بوقف تتفيذ رخصة قطع الأشجار .

ودعت الجمعية السكان في بعبدا وأصدقاء غابة خندق الرهبان الى الوقوف صفاً واحداً لانقاذ هذه الغابة من الجرافات والباطون والبنزين كما وطالبت البلدية باتخاذ الموقف المناسب .

وذكر البيان أنه "على الرغم من رفض فريق وزارة البيئة بإعطاء رخصة لمحطة وقود على مدخل الغابة، استطاع السيد شادي السبع بتمرير الرخصة التي طعنت بها جمعية الارض – لبنان أمام مجلس شورى الدولة منذ أكثر من سنة دون البت بالقضية حتى يومنا هذا".

وتساءل البيان: "هل محطة وقود حاجة وأولوية للناس أم الهواء النقي والتراب الخصب والاعشاب الطبية ؟ ولماذا تدمير إرث لبنان الطبيعي؟" شاكرة وزير الزراعة الذي أوقف رخصة قطع الأشجار بصورة فورية.

وطالبت الجمعية في بيانها: "الأباتي العام في الرهبنة الأنطونية الأب مارون أبو جوده بسحب الإتفاق فوراً مع السيد السبع، ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي بتوقيف البوكلين الذي يردم مجرى المياه الطبيعي ويقطع الأشجار الجميلة دون رحمة، فضلا عن بلدية بعبدا باستملاك خندق الرهبان او باستئجاره لحماية الغابة الأخيرة الطبيعية في جبل لبنان الساحلي في المنطقة للاجيال القادمة".

 اصورة حديثة تظهر التعديات التي طاولت الغابة اليوم مقارنة بتاريخ 6 كانون الأول (ديسمبر) 2020