الحركة البيئية اللبنانية حول تدنيس بركة أدونيس الأثرية!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

تابع المرصد البيئي في الحركة البيئية اللبنانية صورة فاضحة، توثق إحدى آليات متعهد لدى مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، وهي تعمل داخل البركة الزرقاء في أفقا، وهي التي ترمز لولادة الإله أدونيس لدى الفنيقيين، عند التقاء مياه نبع أفقا الذي يرمز للإله الأب إيل خالق الخليقة ومياه نبع الرويس الذي يرمز للالهة الأم عشتروت.
وصدر بيان للحركة جاء فيه: "بعد تدمير موقع جنة نهر ابراهيم في قضاء جبيل من أجل إنشاء سد كبير خلافا لقرار وزارة البيئة بوقف الأعمال، لما للمشروع من آثار سلبية على البيئة والسلامة العامة، وبعد التعدي على مجرى نهر غلبون وتنفيذ أشغال غير مرخصة في عقار غير صالح للبناء، ها هي مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ترتكب جريمة بيئية وأثرية جديدة في منطقة أفقا المصنفة من المناطق الحساسة بيئياً، وتحديدا في حرم معبد أدونيس وعشتروت والبركة الزرقاء الفريدة في العالم، فتنفذ أعمالا دون مراجعة مديرية الآثار والوزارات المعنية بحجة صيانة قسطل مياه مستخدمة عدّة آليات ضخمة ولاجئة إلى قطع الاشجار مما أدى الى انزلاق الارض وتهديد الطريق الرئيسية بالإنهيار".


وتابع البيان: "وكان قد صدر توضيح من بلدية أفقا بتاريخ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 حول التعدي على الاملاك العامة النهرية وتشويه البيئة والاماكن الاثرية جاء فيه :
"منذ مدة أقدم المدعو مكتب حميد كيروز للتعهدات، بجرف وتحويل مجرى النهر في بلدة أفقا، بالاضافة الى قطع كافة الاشجار المعمرة، مستغلاً تكليفه القيام بتأهيل ورفع الردميات لتدعيم قسطل ضخ المياه من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، واتخاذ تكليفه ذريعة للتعدي على الأملاك العامة والخاصة الواقعة في مجرى النهر وعلى ضفافه وذلك لغايات خاصة نجهلها، والتى ستؤدي الى العديد من الانهيارات في الطريق العام الذي يقع على ارتفاع بعض الامتار من مكان الاشغال التي تبعد كل البعد عن قسطل ضخ المياه من محطة أفقا العاقورة، علماً أنه استمر بالعمل لمدة تزيد عن الشهرين، ولم يتم القيام بأي تدعيمات لقسطل ضخ المياه وكل الأعمال والأشغال التي قام بها بعيدة عن موقع القسطل، وضمن محيط آثار أدونيس وعشتروت، علماً أنه لا يحق القيام بأية اشغال دون ترخيص، من المديرية العامة للآثار نظراً لطبيعة الموقع كما وأنه تم ردم مجرى النهر، ولم يتم تنظيفه، وكل الأشغال التي قام بها لم تحقق أي منفعة عامة بل العكس، وبناء عليه قامت بلدية أفقا بالإدعاء عليه لدى القوى الامنية المختصة وذلك لتوقيفه وصلنا الى مع العلم أن الأعمال الموكلة الى المتعهد بإصلاح القسطل الذي يمد بلدة العاقورة بالمياه يبعد أكثر من ثلاثمائة متر عن بركة أدونيس المقدسة التي كان يتبارك منها طالبي الشفاء".


وطالبت الحركة البيئية اللبنانية القضاء اللبناني بفتح تحقيق شامل حول كافة التعديات التي طاولت حرم معبدي أدونيس وعشتروت والبركة الزرقاء في أفقا قضاء جبيل، من حفريات وقطع أشجار، ومحاسبة المجرمين بحق إرثنا الطبيعي والثقافي.
كما وحضرت الحركة البيئية اللبنانية اليوم الاجتماع الذي دعا اليه رئيس بلدية أفقا السيد عباس علي زعيتر وحضره مختار البلدة السيد عاطف حسين زعيتر وممثلين عن وزارة الزراعة ومديرية الآثار ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان
وناقش المجتمعون التعديات الحاصلة على الأملاك العامة النهرية والأثرية وجال الجميع برفقة القوى الأمنية على المواقع المتضررة
ولم تتضح ملابسات قيام المتعهد باستخدام آلات البوكلين في مهمة إصلاح القسطل المفخوت وأسباب قطع الأشجار المعمرة وأعمال الحفريات التي ادت الى تضرر الآثار الموجودة وتشويه محيط بركة أدونيس المقدسة لدى الفنيقيين.
لذلك كررت الحركة البيئية اللبنانية مطالبتها بفتح تحقيق قضائي يحدد المسؤوليات ويعاقب الفاعلين







مقالات ذات صلة