ناشطون يوثقون بالصورة صيد ضبع في بلدة العبادية!
سوزان أبو سعيد ضو
ليس هذا النوع من التعدي على الحياة البرية بجديد على المدعو ر.ز. فوفقا لناشطين من المنطقة، لا يتورع المدعو ر.ز. عن الإتيان بكافة الموبقات بحق كل الكائنات الحية الممنوع صيدها بموجب قانون الصيد البري، لا بل لا يتورع عن قتل واصطياد تلك التي تشكل أعمدة التوازن الطبيعي في البرية مثل حيوانات الضبع وابن آوى والثعالب والنيص وغيرها، ولا يستثنى من هذه اللائحة الممنوع صيدها إلا الخنازير المسموح صيدها وهو يقوم بصيدها أيضا وبيع لحمها، وذلك في المنطقة الممتدة بين رويسة البلوط، بعلشميه، والعبادية.
حاول العديدون ردعه، بإزالة الأفخاخ التي يوزعها في كل المنطقة، ليصطاد بهدف القتل والـ "تصبير" وبيع لحوم هذه الضحايا، التي من الممنوع صيدها، وحاولوا تنبيهه وردعه، وإزالة الأفخاخ وغيرها، ولكنه يستمر في هذا العمل.
وفي اتصال مع رئيس بلدية العبادية عادل نجد قال لـ "إليسار نيوز": "نتابع في المجلس البلدي هذه الحالات جميعا، ولدينا مراقب أحراج يعمل على منع هذه التعديات بحق الحياة البرية، والمسموح صيده حاليا ودون أي استثناء للأعداد هو الخنزير الذي يخرّب الأراضي الزراعية ويعيث فيها فسادا، ولكن من الممنوع صيد لأي نوع من الحيوانات البرية إلا المشمولة بقانون الصيد وبالأعداد الموجودة ضمنه".
وبعد مشاركته بصورة توثق صيده ضبعا وتزويدنا باسمه، وعد نجد بمتابعة المجلس البلدي هذه القضية، والقيام بالإجراءات المناسبة بحق المعتدي وغيره، للحفاظ على التوازن الطبيعي المطلوب، وخصوصا وأن الصورة المرفقة والتي أرسلناها إليه، توثق قيامه بصيد ضبع وهو الحيوان الذي يعتبر على رأس السلسلة الغذائية البرية ويساهم بالتقليل من أعداد الخنازير التي اصبحت كبيرة للغاية وذلك بمهاجمة أوكارها والتغذي على صغارها، وبذلك يمكن الحفاظ على الأراضي الزراعية في البلدة.
وبدورنا تواصلنا مع شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي موثقين الصورة بالمعلومات المتوفرة لإجراء المقتضى، وسنتابع هذه القضية لما يمكن لهذه الممارسات الجائرة من أن تشكل خطرا على المزارعين وللحفاظ على ما تبقى في المنطقة من تنوع بيولوجي متميز من كائنات حيوية تساهم في إعادة التوازن البيئي.
ملاحظة: تم إخفاء صورة الصياد كون هدفنا الحد من هذه الممارسات لا التشهير بأحد، ولكن تم تزويد بلدية العبادية وشعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي بالصورة الأصلية.
تحديث: تواصل معنا رئيس بلدية العبادية، حيث قام بالإتصال بالمدعو ر.ز. وأكد أن الصورة التقطت له في بلدة ديرخونة، وأنه لم يصطد الضبع، بل علق في أحد الأفخاخ، ويبقى التحقيق معه حول المعلومات التي أكدها ناشطون بقيامه باصطياد العديد من الكائنات الممنوع صيدها، وقد أرسلنا رقم هذا الشخص والمعلومات الكاملة عنه وهي برسم الجهات المعنية.