بيان للجمعية الإسلامية للصيادلة... وإضراب تحذيري
"إليسار نيوز" Elissar News
أقامت الجمعية الإسلامية للصيادلة اعتصاما تحذيرياً صباح يوم الثلاثاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2020، وذلك إثر تفاقم أزمة الدواء في لبنان، وبعدما أعلنت الجمعية عن اغلاق الصيدليات (من الساعة ٨ صباحاً إلى ١٢ ظهراً) ، تعبيرا ً عن احتجاجها لما آلت إليه الأمور الدوائية المتفاقمة في لبنان، كما حضر الإعتصام حشداً من الزملاء الصيادلة في الجمعية الإسلامية للصيادلة ومن الهيئة الإدارية للجمعية.
وتلى البيان على وسائل الإعلام الدكتور الصيدلي هاني ذياب وأبرز ما جاء في البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن هنا اليوم، بعد قرار تحذيري نفذناه، يقتضي بإغلاق الصيدليات لأربع ساعات فقط؛ قرارٌ قابل للتصعيد تبعًا للمستجدات والتطورات التي قد تحدث في معالجة ملف الدواء.
رغم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان، ورغم الخضّات الأمنية والسياسية، بقي الدواء - ولغاية منتصف العام الحالي - بعيدًا عن التجاذبات والتهديدات، ويعود ذلك لقرار الحكومة بدعم السلع الأساسية لا سيما الدواء، مع الإشارة إلى الأعباء والصعوبات الاقتصادية التي ترتّبت على الصيادلة نتيجة انخفاض سعر الدواء وارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع سعر الدولار. لكن التصريحات الأخيرة الصادرة عن حاكمية مصرف لبنان، لا سيما المتعلقة برفع الدعم عن الدواء، أثارت حالة من الهلع لدى المواطنين ودفعتهم إلى التهافت لشراء وتخزين الأدوية، ما أدى إلى زيادة الطلب مقابل محدودية الكميات المتوافرة. بالإضافة إلى اعتماد الشركات سياسة تقنين قاسية واستنسابية بعملية توزيع الأدوية.
كل ذلك أدى إلى عدم توفر جزء من الأدوية في الصيدليات -خاصة تلك المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة. الخوف لدى المرضى مبرَر، وعلى مَن قام بزرعه المبادرة إلى طمأنة النفوس.
ونحن في الجمعية الإسلامية ومن موقعنا الإنساني والمهني، نرى أن هنالك مسؤولية مشتركة بين الأطراف جميعًا: وزارة الصحة، الأجهزة الأمنية، النقابات المعنية، المستوردين، المستودعات، الصيادلة، والمرضى. إذ يجب علينا أن نقارب الموضوع بمسؤولية وحساسية عاليتَين، وعلى كل جهة القيام بما يحتمه عليها الواجب الوطني والانساني .