سامي الجميل: لإعادة تكوين السلطة عبر حكومة مستقلة وانتخابات نيابية ورئاسية
"إليسار نيوز" Elissar News
وجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل نداء إلى اللبنانيين حدد فيه السبل لكيفية الخروج من الأزمة القائمة، ودعا للانتقال إلى الساحات بطريقة سلمية، لافا إلى أن "حشد اللبنانيين السلمي هو ما سيخيف المنظومة الحاكمة لا العنف، مشددا على أن "لا سلطة اليوم ويجب ان نكوّنها من جديد عبر استقالة فورية للحكومة وتقصير ولاية مجلس النواب والضغط الشعبي لتكوين حكومة مستقلة تدير الانتخابات النيابية وبعدها انتخابات رئاسية"، مؤكدا على وجوب أن "نخلق الدولة من جديد من هنا الدعوة إلى تخطي الصغائر والحساسيات الشخصية ووضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر".
مواقف الجميل جاءت عبر صفحته على موقع "فيسبوك" في رسالة إلى اللبنانيين، قال فيها: "وصلنا إلى المكان الذي كنا نخشى منه ولا شيء يوقف الانهيار على كل المستويات، لافتا إلى أننا في حالة هبوط كامل وهو ما تخوّفنا منه منذ اللحظة الاولى، خوف على الكهرباء والانترنت والسلع ولا احد يأخذ تدابير لإنقاذ لبنان"، وتوجه إلى كل لبناني ولبنانية إلى أي طائفة انتموا، قائلا: "لدينا واجب التضامن مع بعضنا البعض ووضع الكتف على الكتف للخروج من المأزق"، مشيرا إلى أن هناك 3 سيناريوهات محتملة: إسكاتنا عبر الدولة البوليسية وقمع كل من يعبّر عن وجعه، والاحتمال الثاني الفوضى المبنية على انهيار الدولة، والاحتمال الثالث أن تتقوقع كل طائفة حول نفسها ما سيؤدي إلى عودة الاحزاب الطائفية والعودة إلى ايام ولّت".
ودعا الجميع إلى نبذ الاحتمالات الثلاثة والذهاب إلى الاحتمال الوحيد الذي هو التضامن مع بعضنا البعض من الشمال إلى الجنوب مُسلمين ومسيحيين والانتقال إلى الساحات بطريقة سلمية لأن حشد اللبنانيين السلمي هو ما سيخيفهم لا العنف، مذكّرًا بأنّ ما ادى إلى إسقاط الحكومة السابقة هو تصميم اللبنانيين ووحدتهم وكثافة حضورهم في الساحات وهذا هو المطلوب اليوم لإعادة تكوين سلطة فقدناها في لبنان.
واعتبر الجميّل أن لا سلطة اليوم ويجب أن نكوّنها من جديد عبر استقالة فورية للحكومة وتقصير ولاية مجلس النواب والضغط الشعبي لتكوين حكومة مستقلة تدير الانتخابات النيابية وبعدها انتخابات رئاسية، بذلك نكون تحمّلنا مسؤوليتنا بإعادة إنتاج دولة، لأن الخطورة اليوم تكمن في غياب الدولة والسلطة لاننا متروكون والكل يتخبّط مع بعضه البعض.
ورأى أن السيناريو الوحيد هو العودة إلى الساحات للمطالبة بإعادة تكوين سلطة تجلبُ دعمًا للبنان وتزيل عزلته عبر حكومة جديدة يصطلح معها الوضع، لأن المعاناة وصلت إلى الذروة، فإما أن نتحمّل مسؤوليتنا أو لن يبقى لنا البلد، وأضاف: "اليوم الفرصة أمامنا وقد لا تعود، مشددا على وجوب تحويل الغضب إلى طاقة تغييرية سلمية حضارية، وجازمًا بأن التغيير لا ينجح إلا بالطريقة الحضارية".
وتابع: "لِنُهيّئ أنفسنا للتغيير الجديد لنعيد البلد إلى السكة، فالحلول الاخرى تبقينا في الحالة التي نحن فيها ويجب ان نخلق الدولة من جديد من هنا الدعوة إلى تخطي الصغائر والحساسيات الشخصية ونضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر فلا تتوقعوا من أحد أن ينقذنا سوى تكاتفنا".
وإذ أكد أننا سنبقى على تواصل ونتابع التحركات، دعا الكتائبيين إلى الاستعداد للمشاركة في عملية الانقاذ من الكارثة التي نحن فيها، مطالبًا بأن نفكّر بعائلاتنا ونتخطى حزبيّاتنا ومناطقنا وطوائفنا لتغيير الواقع، وختم: إلى اللقاء في موعد قريب لنكمل المعركة المصيرية".