المال مقابل الضفادع... جشع وافراط في الصيد في عين دارة!
سوزان أبو سعيد ضو
"لم تسلم حتى الضفادع من جشع الشعب اللبناني"، بهذه الكلمات، علق ناشطون من بلدة عين دارة على ما وثقوه بالفيديو في ضهور بلدة عين دارة، لاختراع جديد، هو عبارة عن صندوق حديدي يصدر أصواتا لاستدراج الضفادع، والإمساك بها، ثم بيعها و"بالكيلوغرام"، بهدف الربح، وأضافوا: "وكأن عين دارة، لا يكفيها التجاوزات البيئية التي تدمر بيئتها من ماء وتربة وهواء، ليقضي الصيادون ومنهم صيادي الضفادع على ما تبقى من تنوع بيولوجي فريد في هذه المنطقة الجميلة".
ووفقا للناشطين فقد وجدوا في منطقة ضهور عيندارة، على مقربة من منطقة الكسارات ومن ينابيع عدة منها عين اللويزة والقطارة صندوقا حديديا وعليه قفل ومزود ببطارية كبيرة وآلة تسجيل تصدر أصوات أنثى الضفادع، ومزودة بأقفال لمنع فتحها، وتزن ما يزيد عن 70 كيلوغراما، وعند الإستفسار من رعاة الغنم في المنطقة، أفادوا بأن هذا الصندوق يستدرج الذكور ليتم جمعها وبيعها، حيث يصل سعر الكيلوغرام إلى 20 ألف ليرة.
واشتكى الناشطون من اهمال شرطة البلدية في هذا المجال، وأن الكثير من التجاوزات البيئية لا زالت تحصل في المنطقة، منها صيد الطيور وخصوصا الحجل الذي لم يتبق منه الا القليل، وعلى الرغم من أن المنطقة تقع ضمن المحيط الحيوي لمحمية الشوف.
وإذا حسبنا عدد الضفادع في الكيلوغرام الواحد، وأن الضفدع يزن بالمعدل حوالي 25 غراما، فإن الكيلوغرام يحتاج ما لا يقل عن 40 ضفدعا، وبهدف الربح أكثر، فلا يكفي عشرات الكيلوغرامات لإرضاء جشع المتاجرين بهذه الحيوانات.
وفي هذا المجال، ومن المعروف علميا، أن استدراج الحيوانات بهذه الطريقة، يعتبر مخالفا لقوانين الصيد من جهة، ومن جهة أخرى، فإن ذكور الحيوانات تتصارع فيما بينها لتتمكن من التكاثر مع الإناث، لذا فإن ما يتم جمعه من الذكور، هم الأكثر قوة والذين يساهمون في الحفاظ على النوع، وبهذه الطريقة فإن تكاثر الأفراد الأضعف، قد يؤثر على بقاء الأنواع وعلى التوازن البيولوجي في المنطقة.