"إليسار نيوز"   Elissar News

عادت قضية رئيس شركة نيسان السابق، كارلوس غصن إلى الواجهة بعد انتهاء الإدعاء التركي اليوم الأحد 10 أيار/مايو من إعداد لائحة اتهام لسبعة أشخاص، من بينهم أربعة طيارين، فيما يتعلق بهروب كارلوس غصن، من اليابان إلى لبنان عبر إسطنبول، وفق ما أعلن محام مكلف بالدفاع عن أحد المشتبهين.

وأكد المحامي محمد فاتح داناجي Mehmet Fatih Danaci، في تصريحات لوكالة رويترز، إن لائحة الاتهام التي قبلتها محكمة في إسطنبول الخميس الماضي، وجهت بصورة رسمية للطيارين الأربعة، ومسؤول تنفيذي في الشركة بتهمة "تهريب مهاجر"، وهو اتهام تصل عقوبته القصوى للسجن 8 سنوات، كما ووجهت التهمة لمضيفين بعدم الإبلاغ عن الجريمة، وهو أمر يمكن أن تصل عقوبته للسجن لمدة عام، ولم يصدر مكتب الادعاء تعليقا.

وألقت الشرطة التركية القبض على المشتبه فيهم في الثاني من كانون الثاني/يناير الماضي، ونُقل عن مسؤول بوزارة الداخلية حينذاك قوله إن شرطة الحدود التركية لم تتلق إشعارا بوصول غصن، ولم يتم تسجيل دخوله ولا خروجه.

وفي اليوم التالي قالت شركة "إم.إن.جي جيت" MNG Jet التركية الخاصة لتشغيل الطائرات، إن كارلوس غصن استخدم اثنتين من طائراتها بصورة غير مشروعة في هربه من اليابان، مستعينا بموظف قام بتزوير السجلات لإبعاد اسمه من الوثائق. وقالت الشركة آنذاك إنها تقدمت بشكوى جنائية.

لم يتم شرح التفاصيل الكاملة للهروب المثير للسيد غصن بشكل كامل، وقد أصر رجل الأعمال الكبير، الذي أدار أيضًا رينو ونيسان كجزء من تحالف ثلاثي للسيارات ، على أنه لا يمكنه أبدًا الحصول على جلسة استماع عادلة في اليابان.

وكان غصن قد فر إلى لبنان هربا من نظام العدالة الياباني، الذي وصفه غصن بأنه "محل تلاعب"، حيث كان يواجه اتهامات متعلقة بارتكاب جرائم مالية ينفي حدوثها.