ترامب وكورونا... ولاية ثانية أم أخيرة؟!
سلام ناصر
يستمر السجال بين الصين والرئيس الأميركي دونالد ترامب حول فيروس كورونا المستجد COVID-19، فيما كان من المفترض أن يأخذ البيت الأبيض بتقرير المخابرات الأميركية الذي أكد أن "منشأ الفيروس طبيعي".
ويبدو أن الرئيس الأميركي الذي دانته وسائل إعلام أميركية لأنه لم يأخذ بنصائح جاءت تباعا في سبعة تقارير استخباراتية تحذره من احتمال تفشي كورونا فيما كانت أوروبا في أوج تفشي الفيروس، يرى أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، والكل يذكر كيف أن ترامب دافع عن الاقتصاد مستهزئا بكورونا، ولذلك يحمله الأميركيون تبعات ما شهدته الولايات المتحدة من تبعات كارثية.
ولا يخفى على أحد أن عين الرئيس الأميركي على الانتخابات المقبلة، فيما تؤكد استطلاعات الرأي تراجع شعبيته، ومن هنا يمكن معرفة سبب التعرض للصين بحثا عن "انتصار" يسجل له، فدفع بوزير خاجيته مايك بومبيو للمواجهة، غير أن الصين ما لبثت أن ردت اليوم (الإثنين) عبر هيئة التلفزيون والإذاعة الرسمية واعتبرت تصريحات بومبيو "غير عقلانية ومعيبة" حول المصدر المفترض لفيروس كورونا المستجد COVID-19، الأمر الذي من شأنه ما يزيد حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.
والتعليق الذي جاء بعنوان "بومبيو الشرير ينفث السم وينشر الأكاذيب" نوّه بالمدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية مايك راين وخبير الفيروسات في جامعة كولومبيا دبليو إيان ليبكين، الذي قال إن الفيروس طبيعي المصدر وليس من صنع الإنسان أو تسرب من مختبر.
وجاء في التعليق: "هذه التصريحات المعيبة وغير العقلانية من جانب سياسيين أميركيين توضح لعدد متزايد من الناس عدم وجود دليل"، مضيفا: "إن الضجة حول ما يسمى بـ "الفيروس المتسرب من مختبر في ووهان" كذبة مطلقة. السياسيون الأميركيون يسارعون إلى إلقاء اللوم وقمع الصين عندما تكون جهودهم الداخلية لمكافحة الوباء، في حالة فوضى".