لبناني عنيد

يقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه طبيا أو عالم ذرة أحيانا، وأحيانا أخرى عالما ومتبحرا في عالم المناخ، حتى لكأنه مركز دراسات وأبحاث متنقل، فأزمة المناخ في عرفه كانت ولا تزال "خدعة صينية"، واليوم فيروس كورونا المستجد COVID-19 "مؤامرة" من الصين والفيروس تم تخليقه في أحد مختبرات ووهان دون تقديم أي دليل حسي، علما أن "الأسلحة الفيروسية" لا تبقي أحدا بعيدا من نتائجها، لا الصين ولا الولايات المتحدة ولا أي دولة في العالم.

وإمعانا في تعصب بدا عنصريا، أطلق ترامب على COVID-19 اسم "الفيروس الصيني"، وأطل مقدما "علاجا" للمصابين بكورنا حين وصف الهيدروكوركسين بالدواء السحري، ولما لم تنفع هذه الوصفة واستمر الفيروس بحصد مئات وآلاف الأرواح كل يوم، تفتقت أفكار ترامب عن "دواء" سحري آخر، إذ وصف "الديتول" حقنا أو شربا للقضاء على كورونا، الأمر الذي دفع الشركة المصنعة لـ "ديتول" إلى تحذير الناس منه وعدم الأخذ بنصيحة ترامب.

لكن الرئيس الأميركي لم يبلغ العالم إن كان شرب "ديتول" على الريق أو بعد الأكل!!!