استباحة حرم مسجد ومشروع ري القاسمية بالصرف الصحي... والقضاء يتحرك!
فاديا جمعة
من لا يراعي حرمة نهر ومرفق عام، ومن لا يصون بأهداب العيون ما أبدع الله عز وجل من جمال يغبط الناظر إليه ويأخذه إلى مسارح الإيمان والدهشة، أنى له أن يصون المقدسات من دور عبادة يفترض أنها محمية بقيم روحية وأخلاقية وإنسانية، لكن هناك سقوطا مدويا في وهاد الفوضى، وسقوطا أكبر لمنظومة القيم المجتمعية وتلاشيها عبر ممارسات تصدم حتى الوجع ينسل بعيدا في أعماق أعماقنا.
هو مشهد عصي على التصديق، لكنه حقيقة واقعة، وثقته بالصورة والفيديو اليوم فرق المراقبة في "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني"، مشهد يؤكد انحدار البعض نحو مهاوي الجريمة المقنعة، وهي جريمة أخلاقية قبل أن تكون بيئية وصحية.
عدلون
وفي التفاصيل، تبين لفرق المراقبة في مصلحة الليطاني أن المدعو (ي. م. ع) المعروف بـ (أبو عماد) وبعض جيرانه في منطقة عدلون حي العرش يقومون بتفريغ الجورة الصحية في حرم المسجد، حيث تنتقل المجارير من حرم المسجد إلى مشروع ري القاسمية.
وعندها قامت فرق الصيانة في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بإزالة التمديدات وطمر الجورة الصحية، وقد اتخذت المصلحة الاجراءات القانونية بحق المخالفين وتم تكليف فصيلة عدلون بالتحقيق.
النائب العام الاستئنافي
وعلم "إليسار نيوز" elissarnews.org أن النائب العام الاستئنافي في الجنوب أعطى اشارة بتوقيف شخصين في عدلون لإقدامهما على تفريغ جور صحية في حرم المسجد ومشروع ري القاسمية.
وبناء على شكوى المصلحة الوطنية لنهر الليطاني "قرر النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان توقيف كل من يوسف عون وحمد فارس لاقدامهما على تفريغ الجور الصحية لمنزلهما في عدلون (حي العرش) عبر مضخة في حرم المسجد حيث تنتقل المجارير من حرم المسجد الى مشروع ري القاسمية.