بعد خارطة بلطه جي التفاعلية العالمية... خارطة تفاعلية خاصة بلبنان!
سوزان أبو سعيد ضو
بعد الخارطة التفاعلية Interactive Map العالمية التي تابعناها منذ 4 شباط/فبراير واعتمدناها في العديد من المقالات والتقارير اليومية في موقعنا "إليسار نيوز" وهي من ابتكار خبير أمن الإنترنت اللبناني غسان بلطه جي باسم Baltahji’s Tracker حول متابعة بيانات تتعلق بفيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19، بشكل مستمر وبدقة عالية، والتي نالت حتى تاريخ اليوم حوالي 75 ألف مشاهدة، عدا عن تصدرها في محرك البحث غوغل بعد خارطتين خاصتين بموقع "نيويورك تايمز" العريق وموقع BBC ومتقدمة على الخارطة العلمية المبتكرة من جامعة جون "هوبكنز"، ونتيجة لما وجده من طلب من لبنان المقيم والمغترب من حاجة لمتابعة حثيثة في لبنان، ابتكر بلطه جي خارطة تفاعلية خاصة بلبنان، بمزايا وتحديثات مباشرة، ووفقا للأرقام الرسمية مع المصادر، وبصورة تعطي المواطن اللبناني المقيم والمغترب معلومات وافية عن تطور الحالات في لبنان، ومنذ وضعها على موقعه الخاص تحت اسم "خارطة كورونا لبنان" منذ مساء أمس، بدأ المواطنون والمهتمون بتناقلها، وقبل مشاركتها على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة وقد تخطى عدد المشاهدات 6 آلاف.
وبعتمد بلطه جي على المتابعات الحثيثة للمستجدات في انتشار عدوى فيروس "كورونا" واعتمادا على معلومات من مصادر رسمية، وتتميز الخارطة الجديدة بسهولة استعمالها، ومثل الخارطة العالمية، يمكن استعمالها على الهواتف النقالة والنظامين IOS وAndroid، أي أنها Mobile Friendly، ويمكن متابعة المعلومات الخاصة داخل الخارطة بالنقر على جملة View Map Legend، لمتابعة الحالات في كل مدينة وفقا للعدد وتاريخ اكتشافها، والخارطة مبسطة إذ تعتمد على خرائط غوغل التي يداوم الكثيرون على استعمالها، لتنقلاتهم والبحث عن أماكن معينة في حالة السفر أو السياحة، والبحث عن المعالم المختلفة، بينما الخرائط الأخرى موجهة للمختصين وليس من السهل استخدامها على الهاتف النقال خصوصا وأن معظم الأشخاص يعتمدون على هواتفهم النقالة للحصول على المعلومات.
وقال بلطه جي لـ "إليسار نيوز": "بعد أن وضعت الخارطة التفاعلية العالمية، وبدأت بتحديثها فور ورود المعلومات من المصادر الرسمية من البلدان وبتوقيت معين عادة، وجدت أنه حالما تتوقف الخارطة لبعض الوقت خلال عملية التحديث، يبدأ العديد بالتواصل معي، حول الأسباب، وبالمقابل، طالب العديد بخارطة خاصة بلبنان، ولكن هناك عدة أسباب لقيامي باستحداث مثل هذه الخارطة، أولا أن المعلومات التي تأتي من المصادر الرسمية اللبنانية، تأتي بشكل يبدو متضاربا، فلدى وزارة الصحة أرقام معينة تختلف عن أرقام لدى موقع وزارة الإعلام الذي تصدره بالتعاون مع وزارة الصحة ووحدة إدارة الكوارث، وكذلك لدى وحدة إدارة الكوارث بيانات لا تتفق مع المصادر الأخرى، ومن جهة أخرى، هناك حاجة ضرورية لمعرفة أي المناطق تحوي حالات من العدوى، وعددها، بناء على ما أهتم به شخصيا والعديد ممن يسألني، كما أن الأعداد كانت قليلة ولكنها برأيي سترتفع مع الوقت، بناء على عدة معطيات ومنها ملاحظاتي من الأرقام العالمية وحساباتي واحصاءاتي كما وسلوك هذا الفيروس وتطوره مع الوقت ووفقا للإجراءات الإحترازية المتبعة وفعاليتها، سواء في لبنان أو العالم، وقد عتب علينا البعض على تحذيراتنا ومتابعتنا وبشكل قد يعتبره الكثيرون بأنه قد يثير الهلع والذعر، ولكن ما حصل ويحصل وسيحصل سيظهر أحقية القلق الذي شعرنا به منذ بداية انتشار العدوى في مدينة ووهان الصينية".
وأضاف بلطه جي: ومن جهة ثانية، لي الحق بمعرفة الحقيقة كما هو حق كل مواطن، وبإمكان أي شخص عدم المتابعة، بالمقابل، أتمنى أن أجد أرقاما متطابقة لدى المراجع الرسمية في لبنان والتي اعتمدها، كذلك اعتماد وقت محدد لإعلان هذه المعلومات، أسوة بما أجده من أكبر دولة في العالم، إلى أصغرها في الخارطة التفاعلية العالمية".
وزودنا بلطه جي بمثال على هذا الأمر وهو أرقام منطقة النبطية لعدد الإصابات من المصادر الرسمية، فضلا عن عدد الوفيات بالإضافة إلى مصدر إعلامي ولفت إلى أن: "احترت في الرقم الذي سأزوده، أهو حالة واحد بالإصابة بعدوى كورونا في النبطية أم ثلاث حالات، وهل عدد الوفيات 7 أو ثمان، علما أن وزارة الصحة ذكرت يوم 27 آذار بحالتي وفاة فضلا عن الست التي ذكرتها سابقا، ولكنها ظهرت في موقع آخر 8، وعلى خارطة الوزارة 7، ومن هنا أجد أن الخارطة لدي مع المصادر المرفقة أصبحت حاجة بغياب التنسيق بين المصادر الرسمية المختلفة، وعملا لمبدأ حق أي شخص بالوصول للمعلومات".
من جهتنا في "إليسار نيوز"، نلفت إلى أن اعتمادنا على بيانات بلطه جي، وبعد مقارنتها بمعلومات عالمية، هو أولا نابع من حرصنا على الدقة والموضوعية العلمية في استقاء المعلومات، وثانيا هو، أن توقيت الخارطة هو بتوقيت بيروت، اعتمادا على تحديثات بتوقيت GMT +0، وبذلك نصل إلى أرقام وبيانات نوردها ونضيف إليها التوقيت وفقا للمقالات المختلفة، كون الأرقام تتغير ليس كل دقيقة فحسب، بل كل لحظة، وأحيانا كنا نضطر لتغيير الأرقام الواردة في المقال عدة مرات، أو ذكر الوقت بالتحديد، وهدفنا وفي كافة مقالاتنا تزويد الأشخاص بالمعلومة بصورة سهلة، وبمصداقية عالية، مواكبة للشفافية التي نعتمدها في استقاء الأخبار على أنواعها وإعطائها، ومن مصادر موثوقة.
ملاحظة مرفق بالمقال طريقة استخدام الخارطة التفاعلية العالمية وهي ذاتها طريقة استخدام "خارطة كورونا لبنان"ويمكن المشاهدة على الرابط هنا