هل يبطىء "كورونا" ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟!

مشاركة


البيئة المناخ

متابعة – إليانا عبود

أشارت تقارير مدعمة بصور إلى أن وباء كورونا المستجد COVID-19 ساهم في أسابيع قليلة بالحد من التلوث في الدول المنكوبة، ولا سيما في آسيا وأوروبا، وبالفعل أظهرت صور الأقمار الصناعية انقشاع سحب الدخان الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري من سماء بعض المناطق في العالم، وهذا يعني تلقائيا الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ولو لفترة محكومة بفترة انتشار الوباء.

لكن ثمة رأي آخر لمدير برنامج "المناخ والطاقة" في الصندوق العالمي للحياة البرية في روسيا أليكسي كوكورين، إذ أشار إلى أن انخفاض عدد الرحلات الجوية واستخدام وسائط النقل البرية وانخفاض كمية ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي لن تؤثر في وتائر تغير المناخ.

وقال أليكسي كوكورين في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، أنه "وفقا لحسابات بعض المعاهد العلمية، سيؤدي انخفاض عدد الرحلات الجوية في الصين والولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك تقليص استخدام السيارات في المدن التي تخضع للحجر الصحي بسبب وباء فيروس كورونا، إلى انخفاض كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة إلى الجو، بمقدار 200 مليون طن في السنة، ولكن كمية الغاز السنوية المنبعثة إلى الجو نتيجة النشاط البشري هي 54 مليار طن".

وقال كوكورين: "من وجهة نظر المناخ، فيروس كورونا والقيود التي فرضت بسببه، ليس لها أي تأثير في المناخ. لأن المناخ هو رد فعل النظام المناخي على تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. وتركيز هذه الغازات يحدد خلال 30 سنة، لذلك أي انخفاض بسيط في تدفق غازات الاحتباس الحراري إلى الجو حاليا لا قيمة له. نحن بحاجة إلى متوسط مدة 30 سنة أو حتى 50 سنة"، مشيرا إلى أن "انخفاض عدد الرحلات الجوية والبرية حاليا، سيعود بعد سنة إلى ما كان عليه وأكثر. كما أن إنتاج الطاقة مستمر بنفس المستوى، وهذا يعني أن كمية الغازات المنبعثة بقيت على حالها".

وبحسب كوكورين أيضا، فإن عواقب فيروس كورونا ستكون سلبية بالنسبة لإدخال تكنولوجيا "خضراء" جديدة بما في ذلك محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وفقا لنوفوستي أيضا.

 







مقالات ذات صلة