هلع في أستراليا... طبيب مصاب بـ "كورونا" عالج عشرات المرضى!

مشاركة


عربي ودولي

 

"إليسار نيوز" Elissar News

ينتشر فيروس "كورونا" المستجد الغامض وبشكل سريع، لا تردعه الحدود، المسافات ،الإثنية، الجنس، العمر، المرتبة الإجتماعية، وغيرها من الإختلافات بين البشر، ولا حتى كون الشخص طبيبا، وهذا ما شهدناه في بلدان عديدة، إذ أن من حذر من هذا الفيروس في البداية هو الطبيب الصيني المختص بطب العيون Li Wenliang، قد توفي تأثرا بالإصابة بفيروس "كورونا" Corona  المستجد أو ما اتفق على تسميته بـ COVID_19، وهو ما أثار الهلع في أستراليا، بعد أن تم تشخيص إصابة طبيب أسترالي بالفيروس، وعلى الرغم من إصابته بأعراض، وقد عالج مؤخرا حوالي 70 مريضا، وتحاول السلطات العثور عليهم، من أجل فحصهم والتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى، ما يمكن أن يتسبب هذا الأمر بانتشار الفيروس بطريقة غير مسبوقة.

والطبيب من مدينة ملبورن، وقد تم تشخيص إصابته بفيروس كورونا الجديد بعد أسبوع من عودته من الولايات المتحدة، وهو الحالة رقم 11 في أستراليا، وفقا لوزيرة الصحة بالولاية جيني ميكاكوس  Jenny Mikakos، وقالت:"يجب أن أقول إنني مندهشة وأشعر بالهلع، لأن طبيبا يعاني من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، عاد لممارسة عمله كالمعتاد".

وأضافت أن الطبيب "شعر بأنه ليس على ما يرام، وكان يعاني من سيلان في الأنف، وذلك خلال رحلة داخلية في الولايات المتحدة من دنفر إلى سان فرانسيسكو في 27 من شباط/فبراير الماضي، ثم سافر من سان فرانسيسكو إلى ملبورن على الرحلة (يو إيه 60) UA60 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز United Airlines ، ووصل إلى البلاد بحدود الساعة التاسعة والنصف صباح السبت 29 شباط/فبراير".

وأشارت إلى أنه بعد عودته إلى أستراليا، عالج الطبيب المصاب حوالي 70 مريضا الأسبوع الماضي، بين الاثنين 2 آذار/مارس والجمعة 6 آذار/مارس، في عيادة توراك Toorak  الواقعة على طريق مالفيرنMalvern ، والتي تم إغلاقها منذ ذلك الوقت"، وفقا لـ"الغارديان" البريطانية.

وأشارت إلى أنه تم الاتصال بالمرضى عن طريق الرسائل النصية أو الهاتف أو البريد الإلكتروني، وقد تم بالفعل عزل مريضين تم علاجهما في دار للرعاية في مالفيرن، كما طلب من جميع المرضى الذين عالجهم الطبيب، وجميع موظفي العيادة عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، كما طُلب من المرضى الآخرين في العيادة أن يراقبوا ظهور أي أعراض والتبليغ عنها.

وقالت ميكاكوس: "نصيحتنا للجميع هي أنه إذا كنت قد عدت من الخارج وتعاني من أعراض البرد، أو أعراض تشبه الأنفلونزا، وجوب البقاء في المنزل، وعدم الذهاب إلى العمل، وضرورة العزل نفسك حتى يتم الكشف لدى الطبيب، فضلا عن الحصول على المشورة الطبية حول ما إذا كان من المحتمل أن تكون مصابا بفيروس كوفيد_19".

وتابعت: "من الطبيعي أن يساعد جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية مرضاهم، لكنه عمل غير مسؤول أن يمارس الشخص عمله إن كان لا يشعر أنه ليس على ما يرام، وهذا لا ينطبق على عمال الرعاية الصحية فحسب، بل على الجميع في المجتمع أن يأخذ هذا الأمر بشكل جدي".

كما أشارت ميكاكوس إلى أنه سيتم أيضا الاتصال بجميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة مع الطبيب المريض، وطلبت الوزيرة من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم ربما كانوا على متن ذات الرحلة الإتصال بالخط الساخن المخصص للتعامل مع هذه الحالة.

ولفتت إلى أن أعراض الطبيب كانت بسيطة، كما هو الحال مع 80 بالمئة من حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، ولكن أن يتابع عمله هو أمر يجب على وكالة تنظيم الممارسة الصحية  Australian Health Practitioner Regulation Agency متابعته.

من جهته، طلب كبير مسؤولي الصحة العامة في فيكتوريا الدكتور بريت سوتونBrett Sutton من المواطنين إجراء الفحوصات فورا في حال الإشتباه بالإصابة، وعند إصابتهم بأعراض تشبه أعراض البرد عوضا عن الذهاب إلى العمل.

"كورونا" على متن الخطوط الجوية القطرية

كما أن السلطات الصحية في نيو ساوث ويلز New South Wales تتابع  المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية قادمة من الدوحة، وذلك بعد أن اكتشفت حالة لرجل في السبعينيات من عمره من بين 6 حالات جديدة تم تشخيصها بإصابتها بالفيروس في الولاية.

وأعلنت حكومة الولاية، السبت، عن اكتشاف ست حالات إضافية من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ما رفع عدد الإصابات الإجمالي بنيو ساوث ويلز إلى 34 شخصا.

وهناك علاقة بين جميع الحالات الجديدة سواء أفراد عائلات تم تأكيد إصابتها سابقا، باستثناء حالة واحدة لشخص كان في زيارة لإيطاليا.

وكان هذا الرجل القادم من إيطاليا قد أصيب بفيروس كورونا الجديد بعد يوم من عودته إلى سيدني مرورا بقطر.

وأشارت وزارة الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز بأنها تحاول الاتصال مع كل المسافرين على متن الرحلة "كيو آر 908" QR908 التابعة للخطوط الجوية القطرية وكانت قد غادرت الدوحة في الأول من آذار/مارس الجاري.







مقالات ذات صلة