تقرير علمي من LARI حول الذئب الذي قتل في راشيا منتصف الشهر الماضي
سوزان أبو سعيد ضو
في متابعة للمقال الذي نشر على موقعنا "إليسار نيوز" تحت عنوان "رواية "بوليسية" عن قتل ذئب في راشيا؟!"، ولكي نطمئن الأهالي في البلدة حول مرض "السعار" المعروف بإسم مرض "الكلب"، خصوصا بعد ورود أخبار عن تعرض بعض الأشخاص لجراح، وفي هذا المجال، صدر تقرير علمي من مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية LARI، وذلك بعد فحص العينة وهي رأس الذئب التي وصلت مختبرات LARI من راشيا، وهي الطريقة المتبعة لفحص عينات السعار.
مختبرات LARI
بداية، لا بد من الإشارة إلى أن مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية، لديها 120 مختبرا موزعا على كامل الأراضي اللبنانية، وتوظف 450 عاملا ومنهم باحثين في مجال العلوم والزراعة وحاصلين على شهادات عليا في مجالاتهم، وقد نالت العديد من مختبراتها شهادات اعتماد دولية منها مختبر الفنار وبالتحديد مختبر الجراثيم الذي نال الإعتمادية العالمية للمرة الرابعة، ومختبر ترسبات الادوية الزراعية في الفنار في امتحانات الجدارة التي تمت من قبل مؤسسة BIPEA العالمية، وكانت النتيجة "نجاح بامتياز" لكل الفحوصات الخاصة بترسبات الادوية الزراعية جميعها، ومختبر التربة والأسمدة الذي نال اعتمادية من منظمة الفاو، فضلا عن المختبرات المتميزة في لبنان، ومنها: مختبرات وقاية النبات، مختبرات المياه والتراب، مختبرات معالجة مياه المجارير والنفايات، مختبرات النبيذ، مختبرات الكيمياء، مختبرات الترسبات (أدوية وهرمونات)، مختبرات المعادن الثقيلة، مختبرات الأعلاف، مختبرات السموم الفطرية، مختبرات الزيت، مختبرات الأعداء الطبيعية، مختبرات التغير المناخي، مختبرات الدواجن، مختبرات الفطر، مختبرات العسل، مختبرات الجراثيم، مختبرات الأمراض الفيروسية والبكتيرية ومختبرات الحشرات.
النتيجة...
وقد أجرت مختبرات أمراض الحيوان التابع لـ LARI، والتي تتميز بأنها المختبر الوحيد الذي يجري اختبارات السعار، وأمراض اخرى تصيب الحيوان وهو الذي تم أخذ عينة الذئب إليه وتم فحصها وقد صدر عنه تقريرا طبيا نورد صورة عنه، يثبت أن هذا الحيوان هو فعلا ذئب، وأن النتيجة أتت سلبية لمرض السعار.
وختاما، وعملا بالدقة والموضوعية التي نتبعها في موقعنا "إليسار نيوز"، إذ نثني من جهة، على ما تقوم به مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية من إنجازات ومهام بهدف المحافظة على سلامة الغذاء والتربة والمياه والحيوانات وغيرها، نتوجه من جهة ثانية، إلى البلديات والأهالي بهذا النداء، بأن يحافظوا على ماشيتهم ودواجنهم في أماكن يصعب على الحيوانات البرية الوصول إليها، كما وأن يحافظوا على هذه الحيوانات البرية وخصوصا الذئب، الذي يعتبر في قمة الهرم الغذائي ويحافظ على التوازن في النظم البيئية في الطبيعة، ويعمل على التقليل من أعداد الخنازير البرية، التي تجتاح الأراضي الزراعية وتعيث فيها الخراب، وقد ازدادت أعدادها بصورة غير مسبوقة بسبب قتل أعدائها الطبيعيين ومنهم الذئاب والضباع.