BALTAHJI MAP: خارطة تفاعلية "صنع في لبنان"... لمتابعة مستجدات فيروس "كورونا"
سوزان أبو سعيد ضو
على ضوء المتابعات الحثيثة للمستجدات في انتشار عدوى فيروس "كورونا" واعتمادا على معلومات من مصادر خاصة ورسمية، توصل خبير أمن الإنترنت Cyber Security Expert اللبناني غسان بلطه جي إلى استحداث خارطة تفاعلية Interactive Map تحت اسم Baltahji Map لمتابعة هذا الملف، ومنذ بدء الإعلان عنه بصورة رسمية أواخر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بحيث توضع عليها البيانات بصورة فورية، ويمكن للمهتمين متابعة تطور انتشار هذا الفيروس داخل الصين وخارجها كمعلومات عامة أو فضول أو إن كان لديهم مقربين في مدن فيها حالات من هذا الفيروس، كما أنها قد تساعد المهتم لدراسة طريقة ومنهج انتشار الفيروس حول العالم، علما أن الخارطة متوفرة للعموم، وبصورة مجانية.
توثق الخارطة الجديدة والتي تم استكمالها بتاريخ اليوم 4 شباط/فبراير 2020، الحالات بالتواريخ المحددة والألوان، فاللون الأسود يشير إلى المدن التي تحتوي ألف إصابة أو أكثر، والرمادي للمدن التي تحتوي 250 حالة أو أكثر، أما اللون القرمزي Purple للمدن التي تحتوي مئة حالة أو أكثر، واللون الأحمر للمدن التي تحتوي 20 حالة أو أكثر، وأقلها البرتقالي بأقل من 20 حالة، وهذه الخارطة تستخدم خاصية البحث عن كل مدينة، بحيث تعطي المعلومات بما يخص الإصابات وغيرها، كما يمكن استخدامها عبر الهواتف المحمولة Mobile Friendly، بالنقر على جملة View Map Legend، لمتابعة الحالات في كل مدينة وفقا للعدد وتاريخ اكتشافها، والخارطة مبسطة إذ تعتمد على خرائط غوغل التي يستعملها الكثيرون بسهولة، بينما الخرائط الأخرى للمختصين ولا يمكن استخدامها على الهاتف النقال خصوصا وأن معظم الأشخاص يعتمدون على هواتفهم النقالة للحصول على المعلومات.
وأعطى بلطه جي مثالا، على أستراليا، باستخدام الكمبيوتر الثابتDesktop ، أو الهاتف المحمول كما هو واضح في الصور المرفقة، حيث يعطي مكان الحالات بدقة، وكما هو ظاهر بإحدى الصور المرفقة عند البحث عن أستراليا وبالتحديد مدينة ملبورن في مقاطعة فيكتوريا، يظهر الشارع المحدد في المدينة على شكل دائرة بلون معين، وفي هذه الحالة، فالدائرة باللون البرتقالي، ما يعني أن الحالات دون 20 حالة، وعند النقر على الدائرة، يظهر عدد الإصابات وتاريخ اكتشافها، مشيرا إلى أن هناك متابعة فورية، وتحديثات يومية ومستجدة لخواص الخارطة بحيث يمكن للمتابع استقاء معلومات إضافية.
وتأتي هذه الخارطة وفقا لبلطه جي بعد متابعة لهذا الوباء ومن بداياته، ومن مصادر خاصة في الصين، بعد تعتيم رسمي على المعلومات الحقيقية لانتشار الفيروس، حيث يؤكد بلطه جي أن الحالات في الصين أكثر بكثير مما تفرج عنه القنوات الرسمية للسلطات الصينية، كما أنه يوثق على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" مشاهدات عبر صور وفيديوهات، ما يحصل على أرض الواقع، وهي ما يتعرض له أي شخص داخل الصين يحاول تسريب هذه المعلومات بالقمع والملاحقة واتهامات بالخيانة وغيرها، إلا أن بلطه جي يؤكد أن معلومات الخارطة هي ما تفرج عنه مراكز مكافحة الأمراض والحزب الشيوعي الصيني ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من الدوائر الرسمية في دول حول العالم.
وفي الختام، فلم تعد أي دولة بعيدة، بل لقد أصبح العالم على بعد سنتمترات منا عبر شاشات الكمبيوتر أو الهاتف النقال، ويثبت اللبناني يوما بعد يوم، إلمامه بالتقنيات الحديثة، وابتكاره في هذه المجالات، وهو ما يثبته هذا الجهد الشخصي من بلطه جي ولبنانيين كثيرين، والمتابعة الحثيثة لكافة القضايا التي تطاول لبنان والعالم.
لرابط الخارطة استخدم هذا الرابط هنا