الاتحاد الأوروبي وبريطانيا... وعقدة الاتفاق البحري!
"إليسار نيوز" Elissar News
خرجت بريطانيا رسميا من "الإتحاد الأوروبي"، لكن التفاوض ما يزال قائما حول مسألة واحدة، متصلة بالإتفاق التجاري بين الجانبين، لكن هذا الاتفاق ما يزال يواجه عقبات عدة، ولا سيما منها ما هو متعلق بقضية "صيادي الأسماك" في كلا الجانبين، فقد وقفا وجهاً لوجه في موضوع الـ "بريكست"، وكان صيادو أوروبا يعلقون آمالا في البداية على بقاء بريطانيا خلال استفتاء الخروج، فيما وضع صيادو بريطانيا ثقلهم وراء دعاة بريكست.
ويعلّق الصيادون البريطانيون آمالاً كثيرة على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ما يسمح بازدهار صيد الأسماك مجدّداً، بعد التراجع الذي سُجّل في العقود القليلة الماضية، بسبب الترخيص الممنوح لسفن الصيد الأوروبية للاصطياد في المياه البريطانية، ويخشى الكثير من الصيّادين البريطانيين من تضحية السياسيين بهم، وطعنهم في ظهورهم لصالح القطاعات الخدماتية الرئيسة في بريطانيا، التي يقودها المركز المالي في لندن.
وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس، يريد الأوروبيون إجراء المفاوضات بشكل موازٍ حول كل المواضيع، بهدف الحد من مخاطر الانقسامات التي يمكن أن يستفيد منها البريطانيون، وسيكون ملف الصيد البحري، الذي وعد الطرفان بالتوصل إلى اتفاق حوله قبل الأول من يوليو المقبل، أحد المواضيع الحساسة جداً خلال عملية المفاوضات.
ويعتمد صيادو الأسماك من عدة دول أعضاء، مثل فرنسا والدنمارك، على المياه البريطانية، التي تشكل أيضاً 30 بالمئة من رقم أعمال الصيادين الفرنسيين، بحسب ما أشارت "البيان" الإماراتية.
ويعتمد صيادو عدة دول، على غرار فرنسا والدنمارك، على المياه البريطانية، التي توفر 30 بالمئة من حجم مبيعات الصيادين الفرنسيين، ويمكن أن يشكل الصيد عملة مقايضة خلال هذه المحادثات، على سبيل المثال من أجل وصول الخدمات المالية البريطانية التي تعتبر أساسية جدا لحي المال في لندن، الى القارة. وحذرت باريس من ان فرنسا "ستكون متيقظة جدا" حيال هذه المسألة.