"ثقافة" ترقيع غشاء البكارة إنتشرت في بريطانيا... ودعوات: لإنهاء هذه "الممارسات المروعة"!

مشاركة


خاص اليسار

إعداد – إيليانا عبود

لكل مجتمع عاداته وتقاليده وثقافاته، ففي الشرق والمجتمعات العربية خصوصا يرتبط شرف الفتاة بالحفاظ على عذريتها، وطالما ذبحت فتيات على مر التاريخ حين اكتشف أزواحهن وعائلاتهن أنهن لسن عذراوات، وهذا الأمر مرتبط بثقافات ما قبل الأديان السماوية يوم كان ينظر إلى الآلهة غير "المدنسة"، علما أن فتيات لديهن غشاء بكارة مطاطي أو رقيق جدا ولا ينزفن ليلة الزفاف، وكم من ضحية سيقت إلى قدرها هي لم "تدنس" بالمفهوم الشرقي لشرف المرأة.

ما يهم في هذا المجال، أنه في المجتمعات العربية، وكما هو معلوم، ثمة عيادات متخصصة بترقيع غشاء البكارة، ويبدو أن العرب الوافدين إلى أوروبا ينشرون هذه "الثقافة" في دولها.

حظر تلك العمليات

وما لفت انتباهنا في هذا المجال، تحقيقا مطولا أجرته شبكة "بي بي سي" BBC البريطانية، وأشارت إلى أن نشطاء في بريطانيا يحثون الحكومة على منع العمليات الجراحية لـ "ترقيع غشاء البكارة" لدى النساء، وبحسب المصدر عينه "تخشى مسلمات كثيرات نبذ أسرهن لهن، أو حتى قتلهن في بعض الحالات، إذا اكتشف أزواجهن، أو أسرهن، أنهن مارسن الجنس قبل الزواج".

ويلجأ بعضهن إلى إجراء عمليات جراحية يعيد فيها الأطباء إنشاء طبقة من غشاء البكارة عند مدخل العضو التناسلي، ولكن هناك مخاوف من أن حظر تلك العمليات قد يزيد المخاطر التي قد تواجهها النساء المسلمات، لأنهن قد يضطررن إلى إجرائها سرا، خصوصا وأن إرشادات المجلس الطبي العام في بريطانيا تنص على ضرورة الحصول على موافقة المريضة نفسها على إجراء العملية، وألا يكون هناك اشتباه في "تعرضها لأي ضغط أو إكراه من قبل شخص آخر".

منظمة المرأة والمجتمع

وقالت هلالة طاهري، التي أسست منظمة المرأة والمجتمع في الشرق الأوسط لـ "بي بي سي" BBC إن سيدة مغربية لا تزال مختبئة في لندن، بعد أن علمت أن والدها استأجر شخصا لقتلها. فبعد مجيئها إلى بريطانيا في 2014، التقت رجلاً وانتقلت للعيش معهk وعندما عرف والدها بعلاقتهما، أمرها بالعودة إلى المغرب، وهناك اصطحبها إلى عيادة لإجراء "كشف عذرية" عليها، واكتشف أن غشاء بكارتها ليس سليما.

وفرّت المرأة من المغرب إلى لندن، وهي تعيش، الآن، في رعب دائم لأنها تخشى استدلال والدها على مكانهاk وقالت المرأة، التي وُلدت في المغرب، وتعمل حاليا مدرسة، لبي بي سي إنها بعد أن أجبرت على إجراء العملية الجراحية وهي في العشرينيات من عمرها، فإنها لا تتخيل أبدا أن تضغط على أولادها ليفعلوا الشيء نفسه.

نشطاء حقوق المرأة

ويقول نشطاء حقوق المرأة إن مثل تلك العيادات تتربح من النساء المسلمات، اللاتي يخشين مما قد يحدث لهن إن لم يكنّ "أبكارا" في ليلة الزفاف، ويشرح كثير من تلك العيادات تفاصيل العملية على مواقعها على الإنترنت، ويقول أحد المراكز لزوار موقعه إن "بعض الزيجات تنتهي" عندما يكتشف الزوج أن غشاء بكارة زوجته غير سليم.

قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إنه سوف يحقق في الطرق الواجب اتباعها لإنهاء هذه "الممارسات المروعة"، ولكن وزارة الصحة رفضت التعليق على تنفيذ الحظر المحتمل.

ويقول دكتور خالد خان، أستاذ صحة المرأة في مستشفى بارثولوميو، وكلية الطب بجامعة لندن، وهو أحد من شهدوا إجراء العملية، إن الحظر "ليس الرد المناسب"، ويضيف أنه إذا أتيحت "معلومات جيدة" للمريضات، فيجب حينئذ ترك القرار لهن، مضيفا "أعتقد أن دافع الأطباء هو حماية النساء من أي إساءة يتعرضن لها".

للإطلاع على الموضوع كاملا ومن مصدره: إضغط هنا







مقالات ذات صلة