"إليسار نيوز" Elissar News

فيما وافق مجلس النواب الأميركي على إحالة القرار الاتهامي بحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترامب على مجلس الشيوخ استعداداً لبدء المحاكمة الهادفة لعزله، وقعت الولايات المتحدة والصين، مساء أمس الأربعاء، على اتفاق "تاريخي" من شأنه أن ينهي الحرب التجارية بين البلدين، واعتبره ترامب "مقدمة لعالم أكثر استقرارا".

الحدثان ليسا منفصلين، على الأقل من وجهة نظر الحزب الجمهوري في سعيه لكسب الانتخابات الرئاسية، خصوصا وأنه يعتبر المستفيد الأول كون نتائجه ستنعكس إيجابا على القاعدة الانتخابية للرئيس ترامب المستفيد الأول من الاتفاق، ولا سيما المزارعين والعاملين في القطاع الصناعي الذين كانوا ضحايا جانبيين للحرب التجارية بين البلدين، وتعهدت الصين بشراء منتجات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين، بموجب الاتفاق الذي نشر نصه الكامل أمس.

وقال ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في البيت الأبيض بمناسبة توقيع الاتفاق: "نتخذ اليوم خطوة بالغ الأهمية نحو مستقبل تجارة عاجلة ومتبادلة المنفعة، نوقع على المرحلة الأولى للاتفاق التجاري التاريخي"، مشددا على أن توقيع اتفاق المرحلة الأولى سيسهم بما في ذلك في إرساء استقرار معين في العلاقات الدولية، معتبرا "هذا الاتفاق رائع جدا بالنسبة للولايات المتحدة، إنه ممتاز لكلا البلدين، وسيؤدي بما في ذلك إلى عالم أكثر استقرارا في كل مكان".

وتوقع ترامب كذلك ألا تكون هناك مرحلة ثالثة للمفاوضات التجارية بين البلدين، فيما ذكر أنه قرر إبقاء الرسوم الضريبية على البضائع الصينية لأن إلغاءها حاليا سيعني حرمان الولايات المتحدة من "أوراق رابحة" في التفاوض.

أما الرئيس الصيني شي جين بينغ، فقال في رسالة تلاها نائبه، ليو خيه، إن الاتفاق التجاري يظهر أن الصين والولايات المتحدة يمكنهما حل خلافاتهما وإيجاد حلول على أساس الحوار، مشددا على أن الجانبين كليهما يجب أن ينفذا الاتفاق التجاري لتحقيق تقدم أكبر في التعاون الثنائي، معربا عن أمله بأن تعامل الولايات المتحدة "الشركات الصينية بطريقة عادلة".