ثوران بركان "تال" في الفيليبين... ووصول الرماد إلى العاصمة مانيلا!
رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو
كان موعد الفليبين يوم الأحد مع حدث مفاجئ، إذ أطلق بركان "تال" Taal Volcano الواقع في جزيرة Luzon بإقليم باتانغاس جنوبها رمادا وأبخرة وصلت إلى ارتفاع 9 أميال (حوالي 15 كيلومترا) في الهواء، الأحد، مما دفع السلطات لرفع حالة التأهب، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة من الثوران الأولي ، لكن السلطات نصحت بالإخلاء التام داخل دائرة نصف قطرها 17 كم (10.5 ميل) من البركان ووصل الرماد والأبخرة إلى مانيلا على بعد على بعد 66 كيلومترا.
وقامت السلطات بإخلاء13 الف قرية وحوالي نصف مليون إنسان من المنطقة المحيطة من مقاطعة باتانغاس province of Batangas ، وساعدت السلطات في عملية الاستجابة والإخلاء، كما أرسل الجيش 20 مركبة عسكرية و120 عنصرا لمساعدة السكان المتضررين، وقال وزير الدفاع الوطني إن المروحيات على أهبة الاستعداد لإجلاء الأشخاص، وأمر مكتب رئيس الجمهورية رودريغو دوترتي Rodrigo Duterte بوقف العمل الحكومي في مانيلا وإغلاق جميع المدارس في العاصمة. ونصح الشركات الخاصة أن تفعل الشيء نفسه.
وقد سبق الانفجار البركاني نشاط زلزالي كبير وتصاعد للأبخرة في أجزاء أخرى من بركان "تال"، مع تسرب مواد منصهرة في بحيرة محيطة بفوهة البركان، وتخوفت السلطات من تسونامي من مياه البحيرة المحيطة، ورفع المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل Philippine Institute of Volcanology and Seismologyمستوى التأهب في بركان "تال" إلى "الرابع" وهي درجة خطرة للغاية أي أن هناك "ثورانا متفجرا" explosive eruption قد يحصل في أي يوم من الأيام القادمة.
وامتدت غيوم الرماد على بعد 62 ميلًا شمالًا، مما أجبر السلطات على إغلاق مطار نينوي أكينو الدولي، مما تسبب في إلغاء أكثر من 500 رحلة دولية ومحلية، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس. قالت هيئة الطيران المدني في الفلبين إنها ستغلق أيضًا مطارًا في منطقة كلارك فريبورت.
والبركان هو من أصغر البراكين في العالم، لكنه ثاني أكثر بركان نشاطا بين أكثر من 20 بركان ناشط في الفيليبين فيما يسمى "حلقة النار في المحيط الهادئ" Pacific Ring of Fire، وهو خطر لقربه من مناطق مأهولة بالسكان، وهو من المناطق السياحية المشهورة بسبب بحيرته البركانية الساحرة.
وذكّر "المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل" الجمهور بأن الفوهة الرئيسية يتعين أن تكون منطقة محظورة بشكل صارم، نظرا لأن انفجارات الأبخرة المفاجئة يمكن أن تحدث ويمكن أن تنطلق تركيزات من غازات بركانية قاتلة.
تم تحديد المنطقة المحيطة مباشرة بـ "منطقة خطر دائم" permanent danger zone وقد ثار البركان آخر مرة في عام 1977، كما تسبب ثوران آخر له في العام 1911 بـ 1500 ضحية.
المصادر: The Guardian، CNN ووكالات.