اتساع رقعة "حرائق الغابات القاتلة" في أستراليا... إعلان حالة طوارئ وإجلاء ربع مليون إنسان

مشاركة


عربي ودولي

"إليسار نيوز" Elissar News

هي أكبر من كارثة تواجه أستراليا، هي نكبة كأن جهنم حلت في أوقيانيا، نارا مشرئبة وحرائق تجتاح الغابات وتحيلها رمادا، وسط تدابير طارئة دفعت السلطات إلى تحذير مئات الآلاف من السكان والطلب منهم إخلاء مدنهم وترك ممتلكاتهم نهبا للنيران، وإلا يواجهون المصير المحتوم.

منذ أكثير من أسبوعين وأستراليا في عين الحرائق ولهيبها المتقد، لتتفاقم أكثر في اليومين الماضيين، بحث حثت السلطات الأسترالية اليوم الجمعة، نحو ربع مليون إنسان على إخلاء منازلهم، ذلك أن ثمة توقعات من أن تؤجج درجات الحرارة وسرعة الرياح ارتفاع من حرائق الغابات القاتلة، ولا سيما عبر الساحل الشرقي.

وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن "27 شخصا لقيوا حتفهم، فضلا عن نزوح الآلاف بسبب الحرائق الهائلة المشتعلة في أكثر من 25.5 مليون فدان، وهي مساحة بحجم كوريا الجنوبية، ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، طلبت السلطات في ولاية فيكتوريا من الناس الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.

وفي هذا السياق أيضا، قال مفوض إدارة الطوارئ بالولاية، آندرو كريسب، لهيئة الإذاعة الأسترالية: "أطلقنا تنبيها بوجود حالة طوارئ، وبعثنا رسائل نصية إلى 240 ألف شخص عبر شرق الولاية بشكل أساسي. إذا كان بالإمكان الخروج، اخرجوا وابتعدوا عن الأجزاء النائية التي تكسوها الغابات من ولايتنا".

ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة أجزاء من أستراليا، اليوم الجمعة، مما يهدد بإشعال موسم حرائق الغابات التي دمرت بالفعل ما يقرب من 2000 منزل.

وبحسب "سكاي نيوز" أيضا، ما زال أكثر من 150 حريقا مستعرا في أنحاء البلاد وتخشى السلطات من أن يؤدي تحول للرياح باتجاه الجنوب في وقت لاحق، الجمعة، إلى تأجيج النيران وتغيير اتجاه العديد من الحرائق، فيما لا تزال الرياح قوية ويمكن تصنيفها بأنها "مؤذية" ومن المتوقع أن تجتاح مدن سيدني وملبورن وأديليد.

وتفوق حرائق أستراليا اليوم حرائق كارثية أخرى مجتمعة على مستوى العالم، وما زالت حرائق شهدتها كاليفورنيا والبرازيل وإندونيسيا في عام 2019 تمثل مجتمعة أقل من نصف المنطقة المحترقة في أستراليا.

وقدر علماء البيئة في "جامعة سيدني" إصابة أو نفوق مليار حيوان نتيجة حرائق الغابات، وفقا للمصدر عينه.







مقالات ذات صلة