أولى هزائم ترامب في المنطقة بعد اغتيال سليماني... البرلمان العراقي يصوت ضد الوجود الأميركي!
أنور عقل ضو
ما قاله أستاذ الصحافة في "جامعة نيويورك" محمد بازي من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكب خطأً فادحا على مستوى سياساته الخارجية بعد اغتيال إدارته للجنرال قاسم سليماني تؤكده الوقائع المستجدة، وآخرها تصويت البرلمان العراقي اليوم الأحد على خمس فقرات، أهمها إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهذا يعني عمليا إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في البلاد ومنع أي منها من استخدام الاجواء العراقية تحت أي ذريعة ولأي سبب كان، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة.
هو الرد الأول على ترامب وباكورة خسائره الأولى بعد اغتيال سليماني، خصوصا وأن مجلس النواب العراقي صوت كذلك على إلزام الحكومة تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الولايات المتحدة عبر وزارة الخارجية، وهذا ما يمكن أن يصب في مصلحة إيران.
وفي مـا أشار إليه أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك محمد بازي، فإن ترامب عندما دخل البيت الأبيض رئيسا لم تكن هناك أزمة أميركية مع إيران، لكنه أوجد واحدة، مدفوعا من مستشارين متشددين أيد الكثير منهم غزو العراق عام 2003، ورغبته في التراجع عن أحد أهم إنجازات سلفه باراك أوباما في السياسة الخارجية، وعرض بازي كذلك لانسحاب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني من جانب واحد، خلافا لما كان قد وعد به ترامب لجهة رغبته في إنهاء تدخل الولايات المتحدة في الحروب الخارجية، ولا سيما في سوريا والعراق وأفغانستان، لكن في أيار (مايو) من العام 2019 حشدت وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 14 ألف جندي في الشرق الأوسط.
ورأى بازي، وفقا لـ "الغارديان" البريطانية أن النظام الإيراني أخطأ أيضا في الحسابات محاولا زعزعة استقرار المنطقة بإلحاق أضرار بالسعودية والإمارات على دعمهما حملة ترامب "أقصى ضغط". وعندما تردد ترامب في القيام بعمل عسكري في عدة مناسبات، أدلى القادة الإيرانيون بتصريحات متبجحة عن ضعف الولايات المتحدة.
وإذا ما أخذنا في الإعتبار موقف البرلمان العراقي اليوم، فإن ترامب يواجه أولى هزائمة في المنطقة!