"إليسار نيوز" Elissar News

إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتنكر لحقيقة تغير المناخ، فإن بلاده تدفع الثمن الأكبر من تبعاته، خصوصا مع اشتداد قوة الأعاصير المدمرة، ولا نعلم ما سيكون رده على تقرير صدر أخيرا عن الأمم المتحدة في هذا المجال، وإذا ما كان سيظل مصرا على تشجيع استخدام الفحم متطلعا إلى "رفاهية" شعبه على حساب مستقبل الكوكب.

آثار خطيرة

وفي هذا السياق، أشارت تقارير علمية دولية نشرت في المدة الأخيرة إلى أن لظاهرة تغير المناخ آثارا خطيرة، تهدد الحياة على سطح الأرض، وثمة كوارث بيئية على الطريق.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير أصدرته أمس الأربعاء، من أن تغير المناخ سيجعل المحيطات أكثر دفئا ومنسوبها أعلى وفاقدة للأوكسجين، وأكثر حمضية بوتيرة أسرع، بينما سيذوب الجليد والثلوج بشكل أكثر.

أعاصير عاتية

وتوقع التقرير ارتفاع منسوب البحار 3 أمتار بحلول نهاية القرن الحالي وقلة عدد الأسماك، ما سيؤدي إلى إضعاف التيارات البحرية، وذوبان الثلوج والجليد، وهبوب أعاصير مدمرة، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".

وتقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إن ارتفاع حرارة المحيطات والجليد سيضر بالسكان والنباتات والحيوانات والغذاء والاقتصاد العالمي.

الأعاصير

وفي تقرير آخر لخبراء المناخ في الأمم المتحدة، ستزداد أعداد الأعاصير حتى لو تم حصر احترار الأرض بدرجتين مئويتين فقط، الأمر الذي من شأنه أن يلحق مزيدا من الأضرار بالسواحل.

ومن المتوقع وفق التقرير أن تزداد "القوة الوسطية" للأعاصير المدارية ونسبة الأعاصير المصنفة من الفئتين الرابعة والخامسة، حتى إذا لم تشتد هذه الظاهرة المناخية تواترا بصورة عامة، بحسب ما أشارت "سكاي نيوز" البريطانية.