دراسة: ظاهرة الإحتباس الحراري ستزداد وتتفاقم في المستقبل!

مشاركة


البيئة المناخ

"إليسار نيوز" Elissar News

ما تزال الدراسات العلمية تتوالى من مختلف مراكز الأبحاث في العالم، محذرة من مغبة تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي، الأمر الذي من شأنه ما يراكم مخاوف أكبر من شأنها أن تهدد بنتائج كارثية على مستوى العالم، دون أن تكون هناك خطوات ترتقي إلى مستوى التحديات والمخاطر.

وفي هذا السياق، خلص علماء من جامعتي ميشيغان وأريزونا في الولايات المتحدة الأميركية إلى نتائج تشير إلى أن ظاهرة الإحتباس الحراري ستزداد وتتفاقم في المستقبل.

وبحسب مجلة "ساينس دايلي" Science Daily، بأن العلماء في الجامعتين المذكورتين تمكنوا ولأول مرة من تصميم نموذج لارتفاع درجات الحرارة الشاذ الذي حدث في بداية العصر الأيوسيني (قبل حوالي 56 مليون سنة) الذي من المتوقع أن يتكرر مستقبلا.

 

اكتشف الباحثون بمساعدة نموذج المناخCESM1.2  أن سرعة معدل الاحترار تزداد مع ارتفاع تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وأن الغطاء السحابي هو أحد العوامل الذي يفسر الحساسية العالية لمناخ الأرض. لذلك فإن تخفيض كثافة الغيوم وعتمة الغلاف الجوي في العصر الأيوسيني تسبب في ازدياد الاحترار الناجم عن غاز ثاني أكسيد الكربون.

حساسية المناخ

ولاحظ العلماء في الوقت الحاضر ظروفا إضافية مشابهة، لكن حساسية المناخ خلال عمر الجيل الحالي لن تصل إلى ما كانت عليه في العصر الأيوسيني.

وكان عصر الأيوسين المبكر (قبل حوالي 48-56 مليون سنة) المرحلة الأكثر دفئا في تاريخ الأرض منذ 66 مليون سنة. وبدأ بالحد الحراري الأقصى لحقبة البليوسين- الأيوسين، التي تميزت بارتفاع الحرارة الحاد، ما تسبب في انقراض أنواع عديدة.  وكانت درجة حرارة سطح الأرض حينها أعلى من درجة الحرارة الحالية بـ 14 درجة مئوية، ومستوى تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون كان يعادل 1000 جزء لكل مليون، وهذا يعادل ضعف معدله اليوم.

ووفقا لرأي علماء المناخ، إذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتخفيض حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فليس مستبعدا أن يصل مستواه إلى 1000 جزء في المليون بنهاية القرن الحالي.

نموذج المناخ CESM1.2 هو أحد نماذج المناخ التي استخدمها خبراء اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية في إعداد تقرير التقييم الخامس.

المصدر: لينتا. رو + RT







مقالات ذات صلة