الجوز يبطئ نمو السرطان... ويطيل العمر
خاص - "إليسار نيوز" Elissar News
دراسات كثيرة أشارت إلى أن الجوز مفيد جدا للصحة، خصوصا إذا تم تناوله بانتظام، أو من وقت لآخر، خصوصا وأنه يساعد في زيادة الأداء الذهني، فضلا عن تطوير القدرة على التفكير وحماية القلب والأوعية الدموية، لكن الأهم في هذا المجال ما أكدته دراسة حديثة من أن الجوز يساعد في مقاومة مرض السرطان، وفي الوقت عينه لا يؤدي إلى زيادة الوزن رغم احتوائه على أحماض دهنية بكميات كبيرة، وثمة أسباب أربعة تحفزنا على تناول الجوز بشكل منتظم، أهمها:
يقلل أخطار "الرباعية القاتلة"
زيادة الوزن وارتفاع دهون الدم وسكره وضغطه: هذه "الرباعية القاتلة" تسمى بمرض متزامنة التمثيل الغذائي (مرض المتلازمة الأيضية أو الاستقلابية). في ألمانيا وحدها يوجد نحو 12 مليون إنسان، جميعهم مصابون بهذه المتلازمة. وبإمكان الجوز المساعدة في التقليل من خطر هذا المرض. وهذه نتيجة دراسة علمية كبرى أجرتها عشر جامعات إسبانية.
وحتى المصابون بمرض السكري بإمكانهم الاستفادة من الجوز. ففي دراسة طويلة المدى أجريت على مجموعتين من الأشخاص البدناء المصابين بداء السكري من النوع الثاني: اتّبعت المجموعة الأولى حمية تناولت وفقها مواد غذائية ناقصة الدهون، أما المجموعة الثانية فاتبعت كذلك حمية غذائية فقيرة بالدهون ولكن بالإضافة إلى ذلك تناولت في غذائها الجوز. وكانت النتيجة أن المجموعة الثانية التي تناولت الجوز حصلت أجساد أفرادها على المزيد من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وهذا يحسّن بشكل هائل من مستوى السكر في الدم حين يكون الشخص على الريق أو أثناء الصيام، بحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني.
يبطئ نمو السرطان
يعمل الجوز على إبطاء نمو السرطان في الجسم، وذلك لاحتوائه على الحمض الدهني أوميغا 3، وكذلك لأن الجوز يعتبر من أهم المصادر النباتية لمضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الأمراض العُضال مثل السرطان وتصلب الشرايين.
وقد اختبرت باحثة أميركية مدى قدرة الجوز على التأثير في نمو السرطان. والنتيجة، هي أن سرطان الثدي يتطور لدى مجموعة الفئران التي تغذت على الجوز بشكل أبطأ بكثير للغاية من تلك التي تناولت المواد الغذائية العادية. ويعود ذلك إلى وجود مواد عديدة مفيدة في الجوز مثل الحمض الدهني أوميغا 3 الذي تم إثبات أنه يعمل على إعاقة نمو السرطان، ومثل مضادات التأكسد التي تعمل على إبطاء نمو السرطان وعلى منع تدمير الخلايا.
تخفيض "الكوليسترول الخبيث"
الكوليسترول مادة دهنية تدخل في تكوين أغشية خلايا جميع الكائنات الحية، وله دور هام في عملية الأيض أو الاستقلاب الحيوي "التمثيل الغذائي". لكنْ للكوليسترول نوع مفيد وآخر ضار خبيث. وأكدت "جامعة هارفر" أن الجوز يعمل على تخفيض الكوليسترول بشكل لا يؤثر سلبا على الوزن، وأن التغذية التي تأخذ الجوز في عين الاعتبار تخفّض الكولسترول الإجمالي للجسم وبشكل خاص الكولسترول الخبيث من نوع "إل دي إل" أي من نوع "البروتين الدهني المنخفض الكثافة". وبذلك ينخفض خطر أمراض القلب والدورة الدموية.
وأثبتت تجارب الباحثين أن للجوز تأثيرا مضادا للعوامل المؤدية إلى الالتهابات، والعجيب والمفاجئ هو عدم زيادة وزن الأشخاص المتناولين للجوز رغم محتوى الدهون العالي فيه، بل على العكس من ذلك، لوحظ نقص أوزان الأشخاص المشاركين في التجارب نتيجة تناولهم الجوز. وهذا مؤشر على أهمية الجوز كغذاء مفيد للقلب وللجسد ككل.
غذاء مفيد للخلايا العصبية
لقد أظهرت تجارب حديثة على الحيوانات أن احتواء الغذاء على 6 بالمئة من الجوز يساعد على تحسين الخصائص الحركية والعقلية لكبار السن. واستنتج الباحثون من ذلك أن تناول وجبة خفيفية من الجوز بانتظام له تأثير على إيجابي طول مدة الحياة. ويُنصَح بتناول 30 غراما من الجوز يوميا وهذه الكمية تكافئ حفنة من الجوز بقدر ملء اليد.
تجفيف الجوز
حين يتعفّن الجوز ينشأ عنه مادة أفلاتوكسين المسببة بقوة لتكوّن السرطان، لذلك من المهم تجفيف الجوز جيدا والاحتفاظ به في مكان بارد أو شراؤه وأكله وهو طازج.