البشرية فشلت في تقليص حجم الإنبعاثات وإبطاء الاحترار العالمي... وتقرير صادم من "ناسا"!
"إليسار نيوز" Elissar News
إذا تناولنا مسار التغيرات المناخية، يبدو أن هذا الأمور تتصاعد نحو الأسوأ، وترتد سلبا على كافة أشكال الحياة على الأرض، ويتأكد أكثر من أي وقت مضى أنه لن يكون في مقدور الدول الإيفاء بالتزامتها حول حجم انبعاثاتها، حتى ولو التزمت بما أقرته في "مؤتمر باريس"، فلن يكون ذلك كافيا لتجنب الكارثة.
ناسا
وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية NASA، في تقرير صادم أن مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفع في شهر آب/أغسطس الماضي ثلاث درجات مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.
وكانت "ناسا" قد نشرت على موقعها في شبكة "تويتر"، قد أكدت "يشير هذا الارتفاع إلى أن البشرية فشلت في تقليص حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي وإبطاء الاحترار العالمي".
كما تظهر "ناسا" NASA أن "معدل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض كان حوالي 412 جزيئا في المليون، وهذا أعلى بثلاث جزيئات مما كان عام 2018".
كوكورين
من جانبه قال أليكسي كوكورين، مدير برنامج "المناخ والطاقة" في روسيا التابع للصندوق العالمي للحياة البريةWWF) ) في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، إن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض يزداد تدريجيا ومعروف طبعا أنه ينخفض في الصيف ويرتفع في الشتاء. وقال "بخلاف درجات الحرارة، تركيز ثاني أكسيد الكربون يزداد بسلاسة. وتشير المعطيات التي أمامنا إلى أنه يزال من جو المحيطات أو النظام البيئي 50 بالمئة فقط من انبعاثات الغاز، أما الباقي فيظل عالقا في الجو".
تكنولوجيا خالية من الكربون
وفي السياق نفسه، أشار كوكورين إلى أن التحول إلى تكنولوجيا خالية من الكربون يتطلب من البزنس تخطيطا بعيد المدى، حيث أن المشاريع "الخضراء" تشير إلى أن فعاليتها ستظهر بعد 25-30 سنة. وفي نفس الوقت تسير البلدان النامية في طريق التطور الصناعي، ما يتسبب بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: نوفوستي + إليسار نيوز