دراسة تحذر من انقراض "الحوت الأطلسي الشمالي الصائب"!
"إليسار نيوز" Elissar News
حذر تقرير جديد صادر عن "أوشينا"، وهي مجموعة غير هادفة للربح للدفاع عن المحيطات، من خطر الانقراض الذي يهدد الحوت الأطلسي الشمالي الصائب، بعد تراجع كبير في أعداده.
وقال التقرير إنه في حال ما لم يتم وضع تدابير حماية فورية، فإن الحوت الأطلسي سينتهي، وأضاف الخبراء الذين أعدوا التقرير أن مصيره بيد البشر، وهو مهدد بسبب حبال الصيد وتغير المناخ ونقص غدائه.
ولم يتبق منه سوى 400 حوت، وأقل من 25 في المئة من هذا العدد هن إناث مسؤولات عن بقاء النوع، فيما توفي ما لا يقل عن 28 منهم خلال العامين الماضيين، وفقًا لما قالته "ويتني ويبر" مديرة حملة أوشينا لشبكة "سي إن إن".
وأضافت "ويتني ويبر "لم نعد نرى الحيتان تموت لأسباب طبيعية بعد الآن، إنهم يموتون على أيدينا، انخفاض اعدادهم مدفوع بالنشاط البشري".
وذكر التقرير أن 100 حوت على الأقل يقع في شباك الصيد كل عام، ويستخدم الصيادون حبالٍ تربط بعواماتٍ تطفو على سطح الماء. ويتشكل ما يشبه عمودٍ طويلٍ من الحبال في المياه تَعْلَق فيه الحيتان قبل جذبها إلى الأعلى.
إن هذه الحبال قوية للغاية لتحمل وزن الفخاخ، لذلك عندما يتم صيد الحيتان فيها، فإنها غالباً ما تجرها لأشهر، مما يبطئ حركتها ويصعب عليها تناول الطعام والتكاثر والسباحة. الحبل يخترق جسدها أيضًا ويسبب عدوى قد تقتلها.
وقالت ويبر إن أكثر من مليون من الحبال تقطع طرق هجرة الحيتان في الولايات المتحدة وكندا، وشبهت الأمر كأنه “حقل ألغام هناك"."
وقالت ويبر إن الأمور أصبحت أكثر خطورة في العامين الماضيين، فمنذ العام 2017، توفي 8 في المئة منهم - 28 حوتًا - فيما وصفته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأنه "حدث غير عادي للوفيات.
هذه المشاكل تضاف إلى معدل المواليد المنخفض للحوت، إذ لا تصل الثدييات إلى مرحلة النضج الجنسي إلا في سن العاشرة، وتلد الإناث عادةً مولود واحد فقط كل ثلاث إلى خمس سنوات. وقال التقرير إن الإجهاد الناتج عن التشابك في معدات الصيد قد مدد الفترة بين المواليد إلى 10 سنوات.
ويعمل دعاة "أوشينا" على اقتراح لإزالة حبال الصيد العمودية من المحيط الأطلسي، ولكن هذه العملية قد تستغرق سنوات للمرور عبر حكومة الولايات المتحدة، ويحدد التقرير العديد من التوصيات التي يمكن أن تحسن أعداد الحيتان في شمال المحيط الأطلسي. اثنان أساسيان: التوقف عن استخدام حبل الصيد العمودي، وفرض قيود السرعة في المحيط.
وقالت إنه إذا تم فرض حدود السرعة على المحيط، فقد تنخفض حوادث تصادم الحيتان بنسبة 86 في المئة، وأضافت إن رؤية الحيتان تنقرض سيكون أمر "مروع ومحرج، فلكل مخلوق له دور يلعبه في النظام البيئي، بحسب ما أشارت "الحرة".