سوزان أبو سعيد ضو

بعد نشر موقعنا "إليسار نيوز" وإثارة موضوع النفايات الطبية المجاورة للمناطق السكنية وعلى حدود مستشفى الشهيد راغب حرب، ووفقا للناشط محمود شعيب استدعي ممثل المستشفى للتحقيق من قبل المدعي العام غادة أبو علوان، وقد وقع على تعهد بالتخلص من النفايات وخلال ثلاثة أيام، وتم اخلاء سبيله مع بقائه رهن التحقيق.

وقال شعيب لـ "إليسار نيوز": "وبهذا الصدد وقع وزير البيئة فادي جريصاتي دعوى قضائية بحق المستشفى وكل من يظهره التحقيق مشتركا في هذه التجاوزات، ومن جهة ثانية، بالفعل فقد تم رفع النفايات الطبية من أمام مستشفى الشهيد راغب حرب، وكان من المفترض نقلها إلى معمل فرز مستحدث في بلدية الشرقية، لكن الحقيقة أنها نقلت الى مطمر بلدة الشرقية في قضاء النبطية ليلا بتوجيهات من مجموعة العمل البلدي، أي انها نقلت من أمام أعيننا لتدفن في مطمر الشرقية"، وأضاف: "للأسف طمرت هذه النفايات في أراضي بلدة الشرقية ما يشكل ضررا كبيرا على المياه الجوفية بالاضافة الى الأضرار البيئية، خصوصا أنه من المعروف أن هذه المنطقة والمطمر بالذات يقعان فوق مخزون مياه جوفية يعتبر من الأهم ليس على مستوى النبطية فحسب بل الجنوب كاملا"، وقال "ألا يكفينا السرقة والفساد، حتى يلوثوا كل شيء تربتنا وينابيعنا ومياهنا الجوفية التي نشربها ونسقي فيها مزروعاتنا".

وأشار شعيب إلى اجتماعات عدة عقدت بين ممثلين من بلديتي الشرقية والكفور، كل على حدى، مع ممثل من جمعية العمل البلدي، بهدف إيجاد حلول، ولم يتفاءل شعيب بإيجابية هذه الإجتماعات، فالقضية برأيه أن هناك العديد من الملفات والقضايا العالقة في مجالات عدة، وتشمل تحقيقات وشكاوى قدمت، ومنها جرائم اختلاس وفساد وسرقة مشاعات وسمسرات، وسرقة أموال مولد الاشتراك الكهربائي، والتزوير وغيرها كثير"، وختم قائلا: "مستمرون في مكافحة هذه التجاوزات والقضية كما قلت سابقا، هي قضية حياة أو موت".

كما زودنا شعيب بعدة فيديوهات وصور حديثة، توثق ما يحدث في مطمر الشرقية من تجاوزات ومنها حرق للنفايات أيضا، عدا عن عدم أهليته لاستقبال النفايات، لجهة وقوعه فوق مخزون مياه جوفية هام، ومن المؤكد أن يؤثر هذا على نوعية مياه المنطقة ككل، ما يهدد بتلوثها بعصارة هذه النفايات وما تحتويه من مواد عضوية وكيميائية وبيولوجية إلى حد كبير.