الحصبة تفتك بـ 40 حوتا قبالة توسكانا... والتلوث المسؤول الأول!
"إليسار نيوز" Elissar News
التلوث يهدد البحار والمحيطات، والنتيجة المزيد من التدهور على مستوى النظم البيئية والكائنات البحرية، وهذه المرة تصدرت الحيتان قائمة الضحايا، في ظاهرة أقلقت العلماء بعد التأكد من نفوق أربعين حوتا عند شواطئ توسكانا الإيطالية، فهل نشهد المزيد من كوارث مدمرة من هذا النوع؟
ما رصده العلماء قبل أيام قليلة يؤكد أن الأمور سائرة نحو كارثة محققة، وهي بالتأكيد تتخطى الحيتان لتستهدف النظم الإيكولوجية البحرية بكافة تنوعها، وهنا يمكن أن نتحدث عن تدهور الموائل وما لهذا الأمر من تبعات خطيرة على الثروة السمكية.
في هذا السياق، أشارت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أن تحاليل علمية نشرت نتائجها الصحف الإيطالية خلال الأسبوع الراهن أظهرت أن الحصبة مسؤولة بجزء كبير عن نفوق حوالي 40 حوتا منذ مطلع السنة قبالة شواطئ توسكانا، إلا أن موادا كيميائية قد تكون أضعفت أيضا نظامها المناعي.
وتزيل نتائج التحاليل التي أجرتها منطقة توسكانا بعض الغموض عن النفوق الجماعي هذا.
وتظهر دراسة أجرتها بين 2008 و2018 وكالة حماية البيئة في توسكانا أن 18 حوتا بمعدل وسطي، نفقت سنويا في هذه المنطقة ما يشير إلى الطابع الاستثنائي لظاهرة النفوق الواسعة خلال السنة الراهنة.
وأشار خبراء بناء على تشريح بقايا الحيتان النافقة، إلى مسؤولية الحصبة، لكنهم سجلوا أيضا وجود مستويات عالية من التلوث بمنتجات كيميائية ابتلعتها الحيوانات في البحر.
وتضعف هذه المواد، ولا سيما المبيدات الحشرية منها، نظام الحيوانات المناعي وتسهل إصابتها بأمراض، على ما أوضح الخبراء الذين أوردت كلامهم صحيفة "إل فاتو كوتيديانو".
وكانت معدة غالبية الحيوانات خالية ما يظهر أنها توقفت عن الأكل، وفق "سكاي نيوز" أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الواقعة قبالة شواطئ توسكانا جزء من محمية بيلاغوس لحماية الثدييات البحرية التي شكلتها فرنسا وإيطاليا وإمارة موناكو في العام 1999، وتشكل هذه المحمية البالغة مساحتها 87500 كيلومتر مربع، مثلثا بين شبه جزيرة جيان في فرنسا وشمال سردينيا وفوسو كيارونه في إيطاليا.