المياه المبتذلة من محطة التكرير في إهدن تلوث بساتين أيطو!

مشاركة


خاص اليسار

 

سوزان أبو سعيد ضو

في تكرار لمأساة محطات تكرير مياه الصرف الصحي على امتداد مساحة الوطن، ومع استمرار مسلسل الإهمال لمنشآت هذا القطاع، خصوصا مع عدم وجود رقابة ومتابعة، تدفقت المياه المبتذلة غير المكررة من محطة تكرير مياه الصرف الصحي التي تجمع هذه المياه وتكررها من بلدة إهدن والواقعة أسفل البلدة إلى الأراضي والبساتين في بلدة أيطو، لتثقل كاهل المواطن بتلوث يصل إلى موائد طعامه، ويهدد الصحة العامة والبيئة المحيطة.

فمنذ حوالي عشرة أيام فوجئ المواطنون في بلدة أيطو برائحة المياه التي تروي بساتينهم وقد تحولت إلى اللون الأسود وملأت رائحة مياه الصرف الصحي الآسنة أجواء المنطقة المحاذية لمجاري المياه، وتبين لهم أن المحطة توقفت عن العمل، وبدون سابق إنذار، وبعد مراجعة المواطنين والناشطين رئيس بلدية أيطو جوزيف طراد توجه إلى وزارة الطاقة والمياه وهي الوزارة التي من المفترض أن تكون هذه المحطة ضمن صلاحيتها، تم إبلاغه بأن المحطة لا زالت بإدارة مجلس الإنماء والإعمار ومنذ قيامه بإنشائها.

 

كتاب إلى مجلس الإنماء والإعمار

 

ووجه طراد بكتاب إلى المجلس وقام بلقاء المسؤولين فيه شخصيا، وكانت الإجابة بأنه لا يمكنهم عمل أي شيء لعدم توفر التمويل لهذا الأمر، ومن جهته أكد طراد لهم على الضرر اللاحق بالأهالي والأشجار والبساتين نتيجة هذا الأمر، خصوصا وأن الكثير من الأشجار قد يبست (ويبدو الأمر واضحا في الفيديو المرفق)، وأشار ناشط أرسل هذا الفيديو لـ "إليسار نيوز" elissarnews.org بأن الأهالي تواصلوا مع العديد من المسؤولين والجهات الإعلامية، إلا أن اهتمام الجميع موجه نحو أمور أخرى!

وأطلق الأهالي صرخة من خلال موقعنا "إليسار نيوز"، مطالبين المعنيين بضرورة التحرك السريع لإزالة هذا الضرر الكبير اللاحق بأرزاقهم ولقمة عيشهم وصحتهم، ولدرء هذا الخطر المحدق بهم، وخوفا من استفحال هذا الأمر مع الحر الشديد وما يمكن أن يشكله من بؤرة لتكاثر الحشرات الضارة والميكروبات الخطرة، فضلا عن تلوث المياه الجوفية والسطحية والتربة بالمياه المبتذلة.







مقالات ذات صلة