"إليسار نيوز" يضع كارثة مكب نفايات ميس الجبل برسم المعنيين!
سوزان أبو سعيد ضو
مع تزايد أعداد المرضى وكثرة الوفيات الناجمة عن مرض السرطان ومن كل الأعمار في بلدة ميس الجبل، ولا سيما في السنوات الأخيرة، والتي تزامنت مع زيادة رقعة مكب عشوائي يقع عند أطراف البلدة، قام بعض الناشطين بتوثيق الفضيحة – الكارثة بالصور والفيديو (وهو عبارة عن مجموعة من الفيديوهات جمعت في فيديو واحد، وصور عدة ومنذ السنة 2017 وحتى تاريخ اليوم)، خصوصا وأن النيران ما تزال تشتعل وبشكل دوري في المكب منذ العام 2017.
وما خلص إليه ناشطون يأتي في سياق هذه الفضيحة، إذ أن الحرائق تنشب معظمها تحت جنح الظلام، فضلا عن أن ثمة من يتعمد إحضار كميات من النفايات ورميها في هذا المكب، وقد جرى ردم النفايات بالبودرة الناتجة عن نشر الصخور لمنع الروائح المنبعثة وتسويته بالأرض ثم ردمه بالتراب.
ومنذ أيام، عندما حاول هؤلاء الناشطون توثيق ازدياد رقعة المكب وكمية النفايات بالفيديو من جديد، قام بعض الأشخاص بتسوية المكب بالأرض وردمه لمحو آثار هذا العمل الإجرامي بحق البلدة وسكانها.
تجدر الإشارة إلى أن هناك معملا ضخما لفرز النفايات في البلدة تم إنشاءه منذ العام 2003 من قبل YMCA، وعمل لمدة سنة واحدة فقط، ليتم إهماله ويأكله الصدأ، وقد بدأت منذ أشهر منظمة UNDP إعادة تأهيله.
ومن موقعنا "إليسار نيوز" نضع هذا النموذج الفاضح لسوء الإدارة والإهمال والهدر برسم المعنيين، من وزارات ومسؤولين، وخصوصا منها البيئة والصحة والداخلية، لا سيما وأن هذا الأمر بات يشكل تهديدا كبيرا للسلامة والصحة العامة وتلوثا للمياه الجوفية والهواء والتربة.