دفاعا عن أسماك القرش!
"إليسار نيوز" Elissar News
إذا افترست سمكة قرش إنسانا نقول، إن هذا الأمر فعل متوحش، على أساس أن الافتراس سمة غير إنسانية، أما أن ترتكب اليابان سنويا مجزرة تطاول الدلافين والحيتان وأسماك القرش، وتحول أجزاء من المحيط بركة دماء في طقس تقليدي فهذه رحمة ورأفة، علما أن ثمة قرارا دوليا يحظر هذه المناسبة، ولا تزال اليابان تدافع عن المجزرة لأنها تمثل جزءا من ثقافة وتقليد سنوي، ولما اشتدت المعارضة الدولية، فتك العام الماضي أسطول صيدها بمئات الحيتان، وكانت الذريعة أن ما حصل كان بقصد البحث العلمي!
وهنا نتحدث عن دولة لا عن أفراد، أما الصيد الجائر وتعذيب الدلافين لانتقاء ما هو أفضل لألعاب السيرك فهذه ممارسة إنسانية لا يشق لها غبار، وعندما نصطاد ملايين الأسماك ونرمي الصغار النافقة لعدم إمكانية تسويقها فهذه ممارسة أخلاقية ... الخ.
وعندما يفترس قرش إنسانا، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويتنطح حماة "الإنسانية" للدفاع عن حقوق الإنسان، وفي شكل عام، لا تهاجم أسماك القرش الإنسان ولا تستيغ لحمه، إلا إذا أثارتها رائحة دماء، وأساسا على من نلقي اللوم؟
على كافة شواطئ العام نجد لافتات تحذر الناس من السباحة إذا كانت ثمة أسماك قرش، وفي الأساس الإنسان لا يعيش المياه، فليس لديه زعانف وذيل وخياشيم، موطنه اليابسة، وهذا يؤكد أن الإنسان هو المعتدي على بيئة غيره، علما أنه يمكن إقامة أسيجة لسباحة آمنة، أما أن يغامر الناس لالتقاط "سلفي" ونلقي باللائمة على القرش فهذه مسألة فيها نظر!