"إليسار نيوز" Elissar News

أطلقت بلدية زغرتا-اهدن "تخطيط إهدن 2020 السياحي" مع روزنامة "صيف اهدن 2019" بعنوان "100 نشاط خلال 100 يوم"، برعاية وزارتي السياحة والثقافة، في حضور مدير مكتب وزير السياحة أواديس كيدانيان، ساكو مارديروسيان ممثلا الوزير، المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري ممثلا وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود، النائبين اسطفان الدويهي وطوني فرنجيه، الوزير السابق روني عريجي، العميد رنيه معوض ممثلا الوزيرة السابقة نايلة معوض، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا - اهدن الدكتور سيزار باسيم، رئيسة جمعية "الميدان" ريما فرنجيه، منسق "التيار الوطني الحر" في زغرتا عبدالله بو عبدالله، المهندس زياد مكاري، رؤساء جمعيات في المنطقة واصحاب مؤسسات سياحية وفعاليات سياسية، اقتصادية واجتماعية.

بداية النشيد الوطني، ثم رحبت الإعلامية دانيال قزح بالحضور، وقالت: "إهدن مميزة بموقعها الجغرافي والتراثي والديني والثقافي والعمراني، ولا يمكن المرء أن يمر فيها من دون أن يزور سيدة الحصن التي تعتبر الملاذ الآمن للإهدنيين"، مشددة على "موقع إهدن الاستثنائي على الخريطة السياحية في لبنان".

باسيم

وكانت كلمة لرئيس بلدية زغرتا - إهدن الدكتور سيزار باسيم الذي قال: "نلتقي، اليوم، في إهدن، عروس الشمال، هذه البلدة الجميلة الرابضة على كتف وادي القديسين والمعروفة بجمال طبيعتها ومناخها وبيئتها وتنوع المناظر والمتكئة على جبال لبنان الشامخة أو بالأحرى هذه القمم المرتاحة على حضن إهدن، وزغرتا المعروفة بتاريخها وابطالها ورجالاتها ومفكريها والرائدين في الميادين العديدة في الوطن وفي الاغتراب والتي كانت دائما ركنا من أركان النهضة في لبنان والدفاع عنه وقيمه وانتماءاته".

ووجه "تحية اكبار لرجالات زغرتا - إهدن في الدين والسياسة والفن والفكر والعلم والاقتصاد عبر التاريخ وحتى اليوم".

وأضاف: "نلتقي، اليوم، لنتوج مجهود سنتين من العمل ونطلق المرحلة الجديدة التي ستكون المحور الأساسي لتفعيل الموارد السياحية - الاقتصادية وادارتها في المستقبل. الخطوة الجديدة وهي إطلاق منظومة عمل مكتب سياحي جامع يشرف ويدير وينظم ويتابع ويضع المعايير البرامج ضمن تخطيط علمي مبني على الإمكانات والحاجات ومن خلال رؤية واضحة الأهداف ابتداء من القاعدة".

وتابع: "هدفنا الوصول إلى برنامج شامل لكل النشاطات كي نصل لاحقا إلى مرحلة إدارة مناسبات والاشراف عليها وتنظيمها، بالتعاون مع أصحاب المصالح والجمعيات والمؤسسات وبدينامكية متكاملة ومتناسقة. وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة هذه السنة لولا مبادرة رائدة من جمعية "الميدان" و"إهدنيات"، وبقرار واضح من رئيسة الجمعية ريما فرنجيه التي لها كل التقدير والشكر بوضع نشاطاتها ضمن هذه الخطة والتنسيق التام معنا بغية انسجامها مع الحركة السياحية العامة في اهدن. وتعرفون جيدا ما لـ"إهدنيات" من شهرة وبعد ثقافي وفني وسياحي واقتصادي على منطقتنا".

وشدد على أن الهدف أن "تمتد النشاطات خلال السنة بهدف تحقيق اقتصاد مستدام. والكل يعرف أن إهدن هي من البلدات القليلة التي تشهد سنة بعد سنة ازديادا مستمرا في الحركة السياحية فيها على رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وخصوصا أن الحركة عندنا تعتمد على السياحة الداخلية ويزورنا عدد من السياح من خارج لبنان".

طيون

ثم شرح نائب رئيس بلدية إهدن المهندس غسان طيون برنامج "إهدن 2020" والهدف من إطلاقه.

خوري

وقال المهندس خوري: "ما أن يطل فصل الصيف حتى تتوالى المهرجانات الثقافية والفنية، لتغزو كافة المناطق اللبنانية، ولتعكس صورة اللبناني، المفعم بالحياة والأمل، المتمرد والمنتفض على واقعه الأليم، والمؤمن بانتصار وطنه حضاريا، ثقافيا، واجتماعيا. ومما لا شك فيه، أن هذه التظاهرة العابرة لأرجاء الوطن، لا تساهم فقط في تنشيط الثقافة والفن بل تساعد أيضا في تفعيل الحركة السياحية، الأمر الذي يسهم في تحريك العجلة الاجتماعية والاقتصادية والمحلية".

وأضاف: "لا بد من التنويه والإشادة بالتعاون المثمر والتنسيق المستمر بين البلدية وكل الشركاء في بلدة إهدن وسعيهم الى توحيد رؤيتهم المستقبلية للقطاع السياحي فيها من خلال تنظيمه ضمن إطار استراتيجية تساهم في تطويره للافادة القصوى من المقومات التاريخية والثقافية لبلدتهم، التي باتت بفضل هذه الجهود من المناطق التي تتصدر الخريطة السياحية، نظرا الى احتضانها مختلف أنواع السياحة الريفية من ثقافية، فنية رياضية وبيئية التي تبدأ من محمية حرج إهدن وصولا إلى قلب البلدة القديمة وكنيستي مار ماما ومار جرجس، لتحط رحالها في ساحة الميدان".

وشدد على "أهمية مهرجان "إهدنيات" الدولي "الذي يتمتع برونقه الخاص، بأبعاده السياحية حتما، والثقافية أيضا، عبر استضافته لأهم الفنانين المحليين والعالميين. كما أنه يحمل في طياته أبعادا انسانية بدعمه لعدد من الجمعيات الخيرية، ناهيك بأنه مهرجان بيئي بامتياز إذ يساهم في نشر الثقافة البيئية وتعزيزها، ويبقى البعد الاجتماعي الذي يتجلى بوضوح بالنشاطات التي تستهدف كل الأذواق والفئات العمرية".

وختم: "إن وزارة الثقافة تتوخى، من خلال رعايتها ودعمها لكل المهرجانات، تقديم دعوة مفتوحة إلى جميع اللبنانيين، المقيمين والمغتربين، وحضهم على المشاركة فيها والمساهمة في إنجاحها. وأتمنى أن يكون للنشاطات في إهدن كل النجاح. وأتوجه بالشكر للقيمين عليها واسمحوا لي أن أخص بالشكر السيدة ريما فرنجيه ولفاعليات المنطقة وخصوصا وسائل الإعلام والإعلاميين على مواكبتهم الحثيثة للمهرجانات الفنية والأحداث الثقافية، على أمل أن تكون التجربة الإهدنية مثالا يحتذى".

مارديروسيان

والقى مارديروسيان كلمة وزير السياحة، فقال: "نحن موجودون في مدينة تعتبر من أهم المدن السياحية والتراثية والثقافية والأثرية والبيئية بفضل غنى طبيعتها وجهود سكانها وأبنائها والقيمين عليها لتكون على الخريطة السياحية في لبنان".

وأضاف: "لا بد لنا من شكر رئيسة جمعية "الميدان" السيدة ريما فرنجيه وبلدية زغرتا - إهدن على المساهمة في إنعاش السياحة من خلال إطلاق هيئة التخطيط السياحي".

وعبر عن "استعداد وزارة السياحة للتعاون مع البلديات واتحاد البلديات بعد الإعلان عن الخطة السياحية في المرحلة المقبلة وإعطاء حيز مهم للسياحة الداخلية ولتوفير المنتج السياحي الخاص لكل منطقة من مناطقنا"، داعيا إلى "إنشاء لجان سياحية محلية تتعاون مع وزارة السياحة لتعزيز السياحة في لبنان والمنطقة، والبلدة والقرية".

وأضاف: "صحيح أن الهيئة تحمل بعدا إنسانيا من خلال تعاونها مع عدد كبير من الجمعيات وبعدا بيئيا لتعاونه على مشاريع بيئية، ولكنها أيضا تحمل بعدا سياحيا بامتياز".

وختم: "مرة أخرى، اشكركم على انشاء هذه الهيئة وستكون لنا لقاءات مع الجميع لكي تعود السياحة تؤدي دورها في دعم الاقتصاد والبلد لأن المهرجانات هي أهم حافز لتعزيز السياحة الداخلية".

وفي الختام، قدم رئيس البلدية كتاب الأب يوحنا صادر عن الفنان الإهدني صليبا الدويهي الصادر عن رابطة قنوبين للرسالة والتراث الى ممثلي وزيري السياحة والثقافة وريما فرنجيه.

ثم جال الدكتور باسيم وفرنجيه والحضور في الاقبية الكبرى حيث أقيم عرض تخلله الإعلان عن "روزنامة غنية ومنوعة من النشاطات في خطوة أخرى تخطوها المنطقة على مدار سنوات، لتعزيز مكانتها على روزنامة السياحة اللبنانية بحيث ستعمل هيئة تخطيط السياحة في إهدن، بالتعاون مع أكثر من 30 جمعية، ومسؤولين عن أكثر من 20 معلما دينيا، أثريا وطبيعيا، 16 فندقا و75 مطعما، إيمانا منها بـ"أهمية توحيد الجهود وتحويل المبادرات الفردية إلى روزنامة غنية وواضحة تأتي ضمن إطار استراتيجية محددة للسياحة الريفية التي تحقق التنمية المستدامة".