مخالفة بيئية وأمنية في عرمون... الصيد خارج الموسم وبين الأحياء السكنية والمدارس!

مشاركة


خاص اليسار

سوزان أبو سعيد ضو
نحاول في "إليسار نيوز" أن نشجع القراء على ولوج ميدان سرد القصص، عبر صورة معبرة أو فيديو، أو منشور على صفحات التواصل الإجتماعي، في محاولة نسعى من خلالها إلى الإضاءة على جملة من القضايا والمشاكل البيئية، على أمل أن نتمكن معا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المجال البيئي، ولا سيما ما له صلة بالتنوع البيولوجي والتلوث وغيرهما، كما أن المقصود ليس التشهير بأحد، بل التوعية على بعض الممارسات "قصيرة النظر"، والتي قد تهدد التنوع البيولوجي والسلامة العامة.
وفي هذه الصورة مدلولات كثيرة، فقد التقطت في منطقة عرمون وقرب منطقة المدارس ومنها مدرسة GIS، حيث كان أحد المواطنين يستريح مع عائلته وسط الطبيعة، ولكن قريبا من البيوت، وقد سمع إطلاق نار، وعندما اقترب لم يستطع إلا أن يلتقط صورة الخرطوش المتناثر على الأرض، وقد التقى بعد ذلك بصياد مع ابنه القاصر وهما يصطادان الطيور، وفي هذا الأمر محاذير كثيرة، وهنا نطرح التساؤلات التالية:
هل يمكن لهذا الصياد وغيره أن يضمن ألا يصاب الطفل أو هو نفسه بنيران أحد الصيادين أو بطلقة من بندقيته، وعندها كيف سيسامح نفسه؟
هل يمكن أن نضمن ألا يتناثر "خردق" الخرطوش في المناطق المجاورة وأن يصيب المتنزهين والأطفال والبالغين وحتى طلاب المدارس، خصوصا لقرب المنطقة من الأماكن السكنية والمدارس وبمسافة تقل عن 500 مترا، وإطلاق النار قرب المناطق السكنية ممنوع بالقانون؟
كما هو معلوم، فهذه الفترة من الربيع يمنع فيها الصيد بتاتا، وفقا لقانون الصيد، بسبب تكاثر الطيور وخصوصا في الأحراج، فهل هذه هي التربية التي نريد أن تنشأ عليها أجيالنا المستقبلية لجهة استباحة الطيور وفي مواسم تفريخها؟
ماذا عن هذه الخراطيش الفارغة وما تشكله نتيجة تأكسد محتوياتها وتحللها مع التربة، ومع المياه الجوفية والسطحية، وما يصيبها من تلوث يتسرب إلى الغذاء والمياه والحيوان وأجسادنا؟
أخبرنا أحد الناشطين، أن خردق إحدى الخراطيش دخل أحد الصفوف منذ فترة، ولم نعلم إذا تم التبليغ عن هذا الأمر، لذا نسأل "الصيادين" إن سلم ابن أحدكم أو أي شخص في المنطقة المجاورة، فهل تسلم كل مرة؟

ملاحظة: ورد في المقال الأصلي أن المنطقة في بشامون، وتبين أنها في عرمون، فاقتضى التوضيح!







مقالات ذات صلة