تغير المناخ قد يتسبب بكوارث مشابهة لفوكوشيما في الولايات المتحدة!
"إليسار نيوز" Elissar News
معظم محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة ليست مهيأة لما قد يأتي به التغير المناخي في المستقبل القريب من فيضانات متزايدة وطقس قاسٍ. وتبلغ نسبة المحطات التي تعاني من عيب تصميمي واحد على الأقل 90 بالمئة من إجمالي المحطات البالغة نحو 60 محطة عاملة في الولايات المتحدة، ما يجعلها عرضة لأضرار الفيضانات وموجات العواصف؛ وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية. وقد تواجه الولايات المتحدة تسربًا إشعاعيًا مشابهًا لكارثة محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية في اليابان التي حدثت في العام 2011 إن لم تُتَّخَذ التدابير الوقائية والتحسينات اللازمة.
انهيار
واستبعد ماثيو والد، الناطق باسم معهد الطاقة النووية، بشدة حدوث انصهار مشابه لفوكوشيما في الولايات المتحدة، معولًا على معدات الطوارئ المثبتة في بعض المفاعلات. وقال والد «يوجد مشكلة دائمة في أي صناعة عالية التقنية، وهي تحديد متطلبات الأمان الكافية، وتتجاوز صناعة الطاقة النووية المدنية هامش الأمان المطلوب من لجنة تنظيم الأسلحة النووية الأمريكية بمقدار كبير.» بحسب الوكالة.
ولكن يُسمح غالبًا للمفاعلات الفردية ومنظمات الصناعة النووية بوضع معايير أمان ذاتية. ولم تُسند مهمة تقييم مرونة المفاعلات في مواجهة التغيرات المناخية لتلك المجموعات فحسب، بل كُلِّفت بتوضيح مدى سوء توقعاتها لتأثيرات تغير المناخ في منطقتها، ما يثير مخاوف من دقة هذه التقييمات والتوقعات.
رقابة
وليس مستغربًا أن تتخذ صناعة الطاقة النووية إجراءات لإزالة العقبات من أمامها، إذ تتسم بالافتقار الكبير للتنظيم، ومن المعروف عنها تباهيها الزائف بتحقيق إنجازات كبيرة.
وسبق أن صرح جريجوري جاكزكو، رئيس اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية، في العام 2011، في تعقيبه على كارثة انهيار فوكوشيما، إن "أي عمل أُنجِز بعد فوكوشيما لم يكن ذو جدوى، لأن اللجنة رفضت أي شرط ملزم لاستخدامه، إذ يشبه الأمر دراسة سلامة أحزمة الأمان ثم عدم إلزام شركات صناعة السيارات بتركيبها في السيارة".
المصدر: مرصد المستقبل