انطلاق أعمال مؤتمر الاحتباس الحراري بجامعة قطر

مشاركة


البيئة المناخ

"إليسار نيوز" Elissar News

انطلقت في كلية الهندسة بجامعة قطر أمس أعمال مؤتمر الاحتباس الحراري العالمي الثامن والذي يستمر خلال الفترة من 22-25 نيسان/أبريل 2019 بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
وحضر حفل الافتتاح الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والمهندس أحمد محمد السادة الوكيل المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والدكتور إبراهيم دينسر الرئيس المؤسس لمؤتمر الاحتباس الحراري والدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية والدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للدراسات العليا والبحث العلمي.

وفي كلمته، قال الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر: "يطيب لي أن أرحب بكم في مؤتمر الاحتباس الحراري العالمي الثامن والذي تنظمه كلية الهندسة في جامعة قطر بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لاستضافة خبراء محليين ودوليين لمناقشة تحديات تتعلق بالاحتباس الحراري للوصول لنتائج مثمرة على هذا الصعيد محليا وعالميا.. يهدف هذا المؤتمر لتمهيد الطريق نحو فهم أفضل للاحتباس الحراري، كما يعتبر هذا المؤتمر والأوراق البحثية المُقدمة فيه ذات أهمية علمية لجامعة قطر لا سيما سعيه لتطوير أبحاث ودراسات بالشراكة مع العديد من المهتمين في قطاعات تكنولوجيا التعليم لتشكيل إطار بحثي في هذا المجال وتطوير الأبحاث المتعلقة به".
وأضاف: "باتت ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر على العالم ما يجعل التعامل معها ضرورة ملحة خاصة في ظل تداعياتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الزيادة الملحوظة في رقعة التصحر وذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي استدعى الجميع للتحلي بالمسؤولية والسعي لمواجهة هذه الظاهرة والحدّ من آثارها والتكيف معها.. لقد أكدت رؤية قطر الوطنية 2030 في ركيزتها البيئية على أهمية قضية التغير المناخي، وعلى ضرورة أن تحقق الدولة الريادة في هذا المجال، كما تعتبر دولة قطر من الدول السباقة في مجال التغير المناخي، حيث إنها من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في عام 1996، والتي تعد إحدى الاتفاقيات البيئية المهمة التي تمخضت عنها قمة الأرض، التي عقدت في ريو دي جانيرو من عام 1992. كما صادقت دولة قطر على بروتوكول (كيوتو) المنبثق عن اتفاقية التغير المناخي في عام 2005. ويعد هذا المؤتمر استكمالا لجهود دولة قطر في دعم التعاون في مجال التغير المناخي والتي كان أبرزها استضافة المؤتمر الثامن عشر لاتفاقية التغير المناخي (COP18) بنهاية العام 2012".

التنمية المستدامة

وأضاف: "تستند رؤية قطر الوطنية 2030 على أن التكيف هو الطريق الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة، كونه يؤدي تلقائياً للتخفيف من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، والذي له دور مماثل في التصدي لتغير المناخ".
وأضاف: "إن الحكمة تستدعي التوازن في العمل والإجراءات بين التخفيف والتكيف من أجل التأكد أن جميع الدول مستعدة لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن هذه الظاهرة واتخاذ جميع التدابير للحد منها. لقد قامت دولة قطر باتخاذ خطوات متعددة نحو التنويع الاقتصادي للتصدي لتغير المناخ من خلال برامج التنمية المستدامة وزيادة إجراءات الحد من الانبعاثات عن طريق الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والأبحاث في مجال الطاقة النظيفة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة. يتناول المؤتمر العالمي الاحتباس الحراري في نسخته الثامنة أبحاثا علمية في مجالات الطاقة والبيئة والاستخدام الأمثل للمواد، كما يعرض الباحثون المشاركون من جامعة قطر وجامعات ومراكز أبحاثا دولية في هذا المؤتمر وآخر التطورات البحثية في مجالات النفط والغاز، كفاءة الطاقة، معالجة المياه وإدارتها، جودة الهواء وعلوم المواد مع التركيز على الأولويات الوطنية".

دعم البحث العلمي

وقال الدكتور عبدالمجيد حمودة عميد كلية الهندسة: "يأتي المؤتمر تلبية لحاجة المجتمع القطري للبحث العلمي والتعليم العالي ودعم تطبيق المعرفة المكتسبة من خلال توفير التعليم المتميز والتعاون المجتمعي".
وأضاف: "يهدف هذا المؤتمر لتمهيد الطريق نحو فهم أفضل للاحتباس الحراري، كما يعتبر هذا المؤتمر والأوراق البحثية المُقدمة فيه ذات أهمية علمية لجامعة قطر لا سيما سعيه لتطوير أبحاث ودراسات بالشراكة مع العديد من المهتمين في القطاعات الأكاديمية والصناعية لتشكيل مستقبل هذا المجال وتطوير الأبحاث المتعلقة به".







مقالات ذات صلة