صورة برسم معالي وزير البيئة: كسارات عين دارة تحرمنا الربيع... فهل سنكون محكومين بالأبيض والأسود؟

مشاركة


خاص اليسار

فاديا جمعة

كنا نتمنى أن يشمل معالي وزير البيئة منطقة كسارات عين دارة في زياراته الميدانية الأخيرة، وكان من الضروري أن يبدأ من هذه المنطقة التي لا بد وأنه شاهدها أثناء عبوره من مدينته زحلة إلى بيروت أو العكس، ورأى جبالا اختفت وتشوها وتخريبا، والكل بات يعلم أن ملف كسارات عين دراة ومصنع الإسمنت المزمع إنشاؤه باتا ملفين غير منفصلين عن السياسة، ورغم ذلك يبقى لدينا أمل وقد بثته فينا حيوية الوزير جريصاتي، إضافة إلى ما أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية من لا غطاء لفاسد.

نضع برسم معالي وزير البيئة صورة ليشاهدها ويبدي رأيه ويعمل بوحي ما يؤمن به، ونقول يا معالي الوزير نحن معك ونشد على أيديك، لكن الصورة ستصدم بالتأكيد، وقد التقطها الناشط البيئي ابن عين دارة روجيه حداد، وهي تظهر أنْ لا أثر لحياة، حتى ألوان الطبيعة مع انبلاج فصل الربيع غابت، فهل سنكون محكومين بالأبيض والأسود؟

وأشار الناشط حداد لـ "إليسار نيوز" إلى أن الصورة التقطها لمنبع (نهر الجزاير)، لافتا إلى أنه "نبع شتوي يقع تحت منطقة الكسارات"، ولفت إلى أن المياه الداكنة الرمادية ناجمة عن بودرة الكسارات وعن مصنع زفاتة"، منوها إلى أنه "يصار إلى تجميع المخلفات وتحويلها مباشرة إلى المجرى بدون معالجة".

تجدر الإشارة أن التلوث لا يقتصر على عين دارة وحدها، بل يصل إلى نهر دامور الى نهر الدامور، ما يعني أن منطقتي عاليه منطقة والشوف هما تحت رحمة هذا التلوث.

فيا معالي الوزير نعلم أن ملف عين دارة يشغلكم كما يشغل اللبنانيين الذين اكتووا بنار التلوث، وهو ليس بغائب عنكم، ونعلم أكثر أنكم في قلب هذه المشكلة، ونضع الصورة باسم ناشطي عين دارة باسم أهالي عين دارة والمحيط في عهدتك، لتكونوا على بينة أكثر من هذا الواقع وننتظر منكم أن تكون هناك خطوات ترفع عن اللبنانيين كل هذا الموت وهذا الدمار، وتبعد عن اللبنانيين الضرر.







مقالات ذات صلة