"إليسار نيوز" Elissar News

نفاجأ بما حققته "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" طوال أشهر وفي ورشة عمل لم تهدأ، وعلى جبهات عدة، من الإدارات الرسمية إلى القضاء، من إزالة التعديات على الأملاك العامة إلى فضح الملوِّثين وتركهم في عراء المواقف، مكشوفين أمام الناس، ولم نكن نتوقع أنه في ظل استفحال الفساد أن تتمكن المصلحة من المضي قدما في معركة تتطلب إرادات صلبة وعزائم من فولاذ.

ويبدو أن "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" عملت بوحي القول المعروف "إن جاءت رياحك فاغتنمها"، خصوصا وأنه بدأ يتأكد أن محاربة لم تعد مجرد شعار، وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أن هذه المعركة مستمرة، ومن هنا، يمكن القول أن المصلحة سددت أولى الضربات إلى الفساد، وهذا ما يبعث فينا القليل من الأمل ليعود الليطاني نهرا للحياة لا بؤر للتلوث.

وما استوقفنا اليوم، أن بحيرة وسد القرعون تحولت من منطقة ملوثة، الى منطقة سياحية، فالمتساقطات وازالة التعديات ساهما في تجدد الحياة في منطقة البحيرة، وقد شاهدنا اليوم العشرات والمئات من المواطنين يؤمون منطقة البحيرة في مشهد أعاد الثقة وبعث فينا الروح من أننا قادرون على المواجهة.