مدرسة "قدموس" في صور تحذر من الألعاب القتالية... وتطالب الأهالي التعاون!
فاديا جمعة
نظرا لرواج الألعاب القتالية الإلكترونية الحديثة بين مستخدمي شبكة الإنترنت، والتي استدرجت مؤخرا الأطفال والمراهقين والشباب نفسيا وسلوكيا وجسديا، وبعد أن كشفت تقارير تربوية علمية حديثة أن هذه الألعاب تسبب أمراضا نفسية خطيرة، وتزيد من حالات الإنطوائية، إضافة إلى العنف، الذي تتركه اللعبة في نفوس مستخدميها، وقد أدت بعض هذه الألعاب إلى حالات إنتحار، كما تؤثر هذه الألعاب بشكل سلبي أسريا واجتماعيا، فهي تدخل اللاعب في مجتمع وهمي وبصورة تجعله أقل تفاعلا مع عائلته وأصدقائه، مما يؤدي تدريجيا إلى إصابته بالإدمان على هذه الألعاب.
هذا الواقع، بتأثيراته السلبية، دفع بعض المدارس ومنها "مدرسة قدموس" إلى التوجه إلى الأهالي ببيان تضمن التعاون على منع ومراقبة أولادهم من ممارسة هذه الألعاب وذلك حرصا على تنشئة تلامذتها بصورة صحية وصحيحة للمساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم ككل، وجاء في البيان:
حضرات الأهالي الكرام
حرصا على سلامة أولادنا النفسية والجسدية، وإنطلاقا من مسؤولياتنا التربوية، نلفت انتباهكم إلى موضوع الألعاب الإلكترونية وبالأخص لعبة PubG وFortnight، وما يشبهها من ألعاب، (Free Fire، Rules of Survival...) ونظرا للمخاطر التي تتسبب بها.
إنها ألعاب إلكترونية قتالية حديثة، متواجدة على هواتف الأجهزة الذكية، والحواسيب، وأجهزة الـ Play Station، والـ X Box، وقد أصبحت واسعة الانتشار في أنحاء العالم، وهي تجعل أولادنا يعيشون في عالم الإفتراض، ويبتعدون عن عالم الواقع.
يقوم اللاعب باختيار أعضاء الفريق من أصدقائه، أو يقوم برنامج اللعبة بتكوين فريق بطريقة عشوائية، حيث يمكن أن يتكون هذا الأخير من عدة أشخاص من مختلف البلدان، يقاتل أعضاء الفريق اللاعبين الآخرين حتى الأخير منهم، ويكون الباقي هو الرابح، كما يمكن لأعضاء الفريق التواصل فيما بينهم خلال محادثة نصية، أو عبر التواصل الصوتي.
إن إدارة "مدرسة قدموس" تلفتكم إلى ضرورة التنبه إلى مخاطر الإدمان على هذه الألعاب وممارستها لساعات طويلة، كونها تؤثر على شخصية التلميذ وتطوره الإجتماعي والفكري من خلال:
- تدمير الصورة الإنسانية بالكامل
- تحفيز العنف الكلامي، العنف الجسدي، الغضب والسخرية من الآخرين
- عدم الحصول على قسط واف من النوم.
- عدم القدرة على التركيز في الصف.
- التراجع في نتائج الإمتحانات.
- التفوه بالألفاظ البذيئة.
إن تعاوننا لمواجهة هذه الآفة هو واجب مشترك.