كارثة بيئية في ميروبا... من المسؤول؟

مشاركة


خاص اليسار

سوزان أبو سعيد ضو

قبل أن تبدأ التعديات البيئية في ميروبا، كان سكانها يقصدون نبع التنور، يغرفون المياه بأيديهم، ويشربونه زلالا، يروي عطشهم، يسقي زرعهم، وينثر ألوان قوس قزح في بساتينهم وحقولهم وأحراجهم.

فقد تفاجأ سكان ميروبا بمياه نبعهم وقد تحولت إلى مياه موحلة، وقد نالت منها التعديات،وتواصل ناشطون من ميروبا مع "إليسار نيوز"، وزودونا بفيديو يصور حالة النبع الكارثية الحالية، وقد كتب الناشطون مرفقين النص بالفيديو على صفحة "أنقذوا ميروبا" Save Mayrouba على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": " منظر مرعب اليوم ٢٧/١/٢٠١٩ من عين التنور بميروبا، مياه غريبة اللون، تتدفق من عين البلدة الاساسية!، مغسل رمل غير شرعي مزمن، مرابض فوق العين، ومملوك من طوني مهنا، الملقب بطوني الضربة، بالاضافة إلى .٣ عا ما من المرامل التي تفتك بجبال ميروبا، وبباطن ارضها وتغير معالم طبيعتها وتقتل بيئتها تؤدي حتما الى هذا المنظر المحزن!"،وناشد الناشطون المعنيين: "نتمنى من بلدية ميروبا ومن وزارة البيئة والوزارات المعنية التحرك الفوري لانقاذ ما تبقى من جبال ومياه ميروبا!".

نضع هذه الصور والمشاهد أمام الرأي العام، والمعنيين في وزارات البيئة والطاقة والمياه والداخلية للقيام بما يتطلبه الأمر لمنع هذا التلويث لمياه النبع، الذي يؤكد المواطنون أن مياهه ملوثة ليس بالرمال والصلصال فحسب، بل بزيوت الآليات التي تمر بالآلاف لتحمل ما تجنيه هذه الكسارات من صخور ميروبا وهي تقضي على ما تبقى من غطاء أخضر وثروات وتنوع بيولوجي.

 

 







مقالات ذات صلة