التطرف البيئي تحذير أم إصلاح ما افسده الانسان!

مشاركة


خاص اليسار

عودة الكاطع

مخترع سوري

الظواهر المتطرفة البيئية تثير الريبة والخوف لدى العامة ويدق العلماء ناقوس الخطر لانهم الاكثر ادراكا لما يجري من تغير مناخ كوكبنا، ومانجم عنه من أعاصير عاتية وتسونامي وزلازل فيضانات وبراكين ...الخ 
كل هذه المظاهر، انما سببها ارتفاع حرارة الكوكب الناجم عن النفط والشوارع الاسفلتية التى تمتص الحرارة نهارا وتنشرها ليلا، والمباني الاسمنتية أيضا التي تعتبر مخزنا جيدا للحرارة لتنشرها ليلا ، والحلول المثلى للحد من ارتفاع حرارة الكوكب هي الاعتماد على الطاقات المتجددة وطلاء الشوارع باللون الابيض وكذلك المباني، للحيلولة دون امتصاصها لحرارة الشمس .
في العام 1991 ثار بركان( بيناتوبو ) في الفلبين، قاذفا 20 مليون طن من ثاني أوكسيد الكبريت والغبار إلى الغلاف الجوي، وأدى هذا الأمر إلى حجب أشعة الشمس عن الكوكب وتبريد درجة حرارة الارض الى حوالي 0.5 درجة مئوية لمدة 18 شهرا، وهناك فريق من العلماء ينوون خلق براكين مزيفة لتكرار تجربة بركان بيناتوبو في الفلبين بتمويل من بيل غيتس . 
إن ما نطلق عليه اسم "التطرف البيئي" متمثلا بالكوارث المناخية، ناجم عن خلل في مناخ الارض بالتاكيد، لكنه في الوقت نفسه، يرمم هذا الخلل وتأتي ايضا الكوارث لإصلاح ما افسده الانسان ونتيجة افراطه في إيذاء البيئة،  فثوران بركان بيناتوبو بالفلبين جاء لكبح حرارة الارض، وتبريد الكوكب، وهذا العام 2019 نشهد ثلوجا كثيفة وانخفاضا لحرارة الجو الى درجات غير مسبوقة، وأمطارا غزيرة سينجم عنها نمو كل أنواع النباتات لتثبت التربة وتعدل مناخ الارض صيفا. 
في العام 2001 أجرى فريق من العلماء الروس واليابانيين دراسة مشتركة في بحر اليابان، تستهدف دراسة حرارة أعماق المحيطات ونسبة الاوكسجين، فكانت نتائج الدراسة أنه هناك انخفاضا كبيرا في نسبة الاوكسجين في أعماق المحيطات أي حوالي 2000 مترا وأعمق من ذلك، وأن حرارة مياه المحيط مرتفعة بشكل مقلق، حيث كانت الحرارة بالقرب من مدينة vladivostok على شواطئ روسيا في النصف الأول من القرن العشرين لغاية عام 1950تهبط الحرارة 9 مرات خلال الأشهر الثلاثة لفصل الشتاء الى ما دون 20 درجة تحت الصفر، وهذا الأمر يؤدي إلى نزول المياه الباردة حاملة معها الأوكسجين إلى الأعماق بسبب الكثافة العالية للمياه الباردة، بعملية تسمى التهوية ventilation، ومابعد العام 1950 إلى عام 2000 لم تصل الحرارة الى 20 درجة تحت الصفر سوى ثلاث مرات سنويا خلال اشهر الشتاء، والنتيجة عدم بلوغ المياه الباردة والأوكسجين إلى أعماق مياه المحيط مقارنة عما سبق العام 1950.
والجداول والصور المرفقة توضح بالارقام نتائج البحث حول مستويات الاوكسجين في اعماق المحيط .

الصورة رقم 1: إضافة ملون ازرق الى ماء بارد، وإضافته الى حوض ماء بحرارة الغرفة، والنتيجة نزول الماء البارد باللون الزرق إلى أعماق الحوض الدافىء، هذه تسمى عملية التهوية Ventilation في المحيطات، وتعتبرالوسيط لنقل الاوكسجين لأعماق المحيطات، أي الماء الشديد البرودة 20 تحت الصفر وما دون.

ملاحظة من "إليسار نيوز": تفتح "إليسار نيوز" الباب على مصراعيه، لمساهمات متابعي وقراء "إليسار نيوز"، وهذه المقالات يتم نشرها مع الصور والجداول المرفقة المزودة من قبل الكاتب، وتبعا لقرار الهيئة التحريرية، ولم يتم تعديل أي معلومات ساقها الكاتب، بل تم تحرير النص فقط بما يخدم الدقة اللغوية والقواعدية، وهي مفتوحة للنقاشات العلمية من قبل الباحثين لإبداء الرأي، وشكرا لمساهمات الجميع.







مقالات ذات صلة