تدشين خزان مياه في طاريا بتمويل تشيكي
"إليسار نيوز" Elissar News
تسلمت بلدية طاريا خزانا لجمع المياه بسعة 500 متر مكعب، بتمويل من الجمهورية التشيكية بقيمة 120 ألف دولار أميركي، في احتفال أقيم في بلدية طاريا، حضره سفيرة الجمهورية التشيكية ميكاييلا فرونكوفا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع المهندس رزق رزق، مدير منظمة "إدرا" في الجمهورية التشيكية راديك سبينكا، المدير الإقليمي للمنظمة في لبنان ناجي خليل، رئيس بلدية طاريا حمزة حمية وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات.
فرونكوفا
وأعربت فرونكوفا عن سعادتها "لإنجاز مشروع يفيد منه اللبنانيون والسوريون معا وبتمويل من الجمهورية التشيكية، فالشعب اللبناني استضاف السوريين برحابة صدر في أراضيهم ومنازلهم، وقد أثر هذا الامر على البنى التحتية والخدمات من كهرباء ومياه، والتي لم تكن مؤهلة لأعداد كهذه في ظل إمكانات قليلة".
وأكدت أن "الجمهورية التشيكية تقدر اللبنانيين الذين يستضيفون السوريين، ونحن مسرورون لأن جمهورية التشيك تساعد إنسانيا عبر مساعدات لضحايا الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، ومن هنا قبلنا بتمويل بناء وإنجاز هذا الخزان بناء على طلب منظمة "إدرا" لأن بلدة طاريا كانت تعاني شح المياه في الصيف وكان التمويل بقيمة 120 الف دولار للمشروع".
خليل
بدوره توجه خليل بالشكر "لبلدية طاريا رئيسا وأعضاء، ولإبن البلدة محمد أحمد حمية الذي تبرع بقطعة الأرض لإنجاز المشروع عليها، وجمهورية التشيك على التمويل ومدير مؤسسة مياه البقاع على تعاونه وتأمين المساعدات اللازمة لإنجاز المشروع".
وقال: "المشروع كان عبارة عن فكرة على ورق، وتحول بفضل الجهود الى واقع يستفيد منه الأهالي وتحت تصرف مؤسسة مياه البقاع".
رزق
وأشار رزق إلى "الدور المهم للمياه في حياة المجتمعات البشرية، وأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة مياه البقاع كمرفق لإدارة هذا القطاع وتأمين المياه العذبة والنقية بالمواصفات الوطنية إلى كل البقاعيين في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، أي لنحو مليون إنسان ينتشرون على مساحة 42 % من مساحة لبنان".
وقال: "إن مؤسسة مياه البقاع تنتج حوالى 186 ألف متر مكعب من المياه يوميا، نحصل عليها من 42 نبعا و230 بئرا بكلفة كهرباء وصلت الى 9 مليارات ليرة سنويا، لضخ المياه فقط".
واعتبر أن "إدارة قطاع المياه مسؤولية مشتركة بين المؤسسة والبلديات والأحزاب وقوى المجتمع المدني وكل المواطنين، وينبغي المحافظة على كل مصادر المياه وحمايتها من التلوث تأمينا للمياه الصالحة للشرب، في حين أن الشبكات تحتاج الى الكثير من السهر والعناية من المعنيين حفاظا على عدالة التوزيع، والاشتراك القانوني والشرعي للمياه، إضافة إلى تسديد البدلات والرسوم، وهذا الامر ضرورة أساسية لاستمرارية عمل المؤسسة التي تضم نحو 400 موظف يحق لهم قبض رواتبهم للاستمرار في عملهم وواجباتهم".
راديك
أما سبينكا فقد عبر عن سعادته لإنجاز المشروع "الذي سيستفيد منه عدد كبير من الاهالي، فمن أبرز حقوق الإنسان أن يتمتع بحقه في توافر المياه له، وهناك أناس كثيرون لا تصلهم المياه، لكننا بهذا المشروع ساهمنا في تحقيق الهدف بتأمين المياه لبلدة طاريا".
وفي نهاية الاحتفال وزعت دروع تكريمية على كل من السفيرة ورزق وخليل، وأقيم كوكتيل في البلدية، تلته مأدبة غداء في مطعم "الخيال الكبير" في بلدة تمنين الفوقا.