الكلب "بايلي" يجمع النفايات... ويقدم نموذجا في التوعية البيئية في عين زحلتا اللبنانية!

مشاركة


خاص اليسار

سوزان أبو سعيد ضو

هم مجموعة من الناشطين، يتناوبون في عطل الأسبوع لتنظيف الشواطئ والوديان والجبال من كافة المناطق اللبنانية، أطلقوا على أنفسهم  اسم GEM وتعني بالعربية "الجوهرة"، وهو اختصار لـ  "حركة البيئة الخضراء" Green Environment Movement، وقد اجتمعوا مع بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الإجتماعي خصوصا "تويتر"، ونالوا اهتمام المجتمعات المحلية، فأصبحوا يتعاونون معهم ويساعدهونهم في تنظيف مخلفات مرتادي المناطق المختلفة في لبنان، ومنها صور والبترون.

واللافت خلال نشاطهم نهاية هذا الأسبوع، توجههم نحو منطقة جبل لبنان وبالتحديد عين زحلتا، وبالتعاون مع بلدية عين زحلتا Ain Zhalta ومحمية أرز الشوف Shouf Biosphere Reserve، ونادي الفروسية Cedars Horse Riding Club، ساعدهم عضو جديد في نشاطهم وشاركهم في جمع القمامة، وهو الجوهرة "بايلي" Bailey، يملكه أحد سكان المنطقة، وهو كلب مختلط من أم من نوع Golden Retriever وأب من نوع Black Labrador  وقام بجمع النفايات معهم طوال النهار،وأعطى نموذجا هاما في مجال التوعية البيئية!

وكتب المنظمون على صفحتهم على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر":

"Who\s the best dog ever? This little GEM called Bailey, actually helping us pick up trash in Ain Zhalta!

Unbelievable!!!

من هو أفضل كلب على الإطلاق؟

هذا الصغير GEM يدعى بايلي، في الواقع يساعدنا على التقاط النفايات في عين زحلتا!

غير معقول!!"     

وإذ نثني على هذه الحملات المختلفة، ومسؤولية هؤلاء الأفراد في تنظيف المناطق المختلفة، نود الإشارة إلى أن الممارسات التي يقوم بها أشخاص خلال رحلات المشي والصيد والتريض والتنزه في البرية، تاركين خلفهم النفايات، هي دليل على جهل وعدم مسؤولية وتمادٍ في تلويث البيئة، ومن المهم للجميع القيام بحمل كيس معهم لجمع النفايات بدلا من تلويث البيئة بمخلفاتهم المختلفة.

ومن المهم الإبتداء من المدرسة، ونهيب بوزارة التربية والتعليم فرض مبادئ الحفاظ على البيئة ابتداء من سنوات الدراسة الأولى، وأن تقوم المدارس بحملات توعية للجيل الجديد حول ضرورة القيام بالمحافظة على البيئة، وأن تكون وسائل التوعية حول البيئة والحفاظ عليها جزءا من التربية المدنية التي تدرس في المدارس، مدعمة بالممارسة على الأرض في رحلات المدارس المختلفة، وبذلك يمكن أن نبني وعيا مجتمعيا متكاملا، ابتداء من الطفل فالعائلة والمجتمع، وقد نستفيد من تجربة هؤلاء الناشطين وكلبهم الوفي Bailey!

  







مقالات ذات صلة