إلى الفاضل مكتب النائبة رولا الطبش... حذار من "سفقة هوا"!
فاديا جمعة
للمكتب الإعلامي لعضو "كتلة المستقبل" النائبة رولا الطبش جارودي، مع خالص التمنيات بالخير واليمن والمن والسلوى والحلاوي الطحينية وكل أطايب البحصلي والعريس والحلاب في بيروت الحبيبة، لك منا بالنيابة عن بولا يعقوبيان كل المحبة البعيدة عن المحارق الملوثة الموعود بها أنت وغيرك من مكاتب نواب بيروت، وبعيدة أيضا عن نفايات تعوم في بحرها ومجرور فاض من رملة بيضا وحولها رملة سودا بعد أن سرقت ونهبت واستبيحت من قبل من حظيوا بدعم وتغطية من ليسوا ببعيدين عن التيار الذي تسلقت حافلته واعتلت أكتافه نائبتك جارودي وأخواتها.
عزيزي المكتب، بكل ما أنت عليه من أثاث وثير، كراسٍ وفاكس وكمبيوتر ومكيف الهواء، نتقدم منك بتحية حارة، من الباب إلى الشباك، من الموكيت إلى الـ "فو بلافون" فالطقس العاصف الماطر ولسعة البرد الخفيفة في ساحة النجمة المطفأة، ربما أصابتك بنزلة برد، فتطاير رذاذ عطسك وكاد يصيب النائبة بولا يعقوبيان، ونحن الحريصون عليها ألا تكون عرضة للأمراض السارية وغير السارية والمستوطنة وغير المستوطنة، بما فيها الأمراض الاستوائية والله المجير.
نتقدم منك لنقول لا يمكن أيها المكتب المؤثث بذوق أنثوي نحترم، أن تتطاول على من أوصلها الناس إلى البرلمان، من خرق لوائح السلطات الحاكمة والسلطات الباردة في مطاعم بيروت أم الدنيا، فالنائبة بولا تذكرنا بمن دافع عن بيروت من غير أهلها، فهم من اقترع لها، مقاومين بواسل أشاوس قارعوا الدبابة بسكين.
من هنا، وردا على ما ذكرت بأن عدم حضور النائبة الطبش المؤتمر التشاوري الوطني الذي نظمته الامانة العامة لمجلس النواب بأن الأمر "يتعلق بها"، فنقول إن حضرت أو لم تحضر فالأمر سيان، وبالنسبة لموقف نائبتك الكريمة من قضية حقوق المرأة والعنف فننحني لها لنقول إن كل القوى السياسية الطائفية غارقة بالفساد من أخمص قدميها طلوعا حتى أصابع يديها الملوِّثة لهوائنا ومياهنا وتربتنا.
عزيزي المكتب الفاضل نم قرير العين، ودع نائبتك الكريمة تترك المكيف مشغلا على الهواء الحار، فالطقس برد وأنت لا تحتمل "سفقة هواء".