رئيس بلدية فنيدق: لحماية غابات المنطقة وضبط المخالفات
"إليسار نيوز" Elissar News
عرض رئيس بلدية فنيدق احمد عبدو البعريني في مكتبه ببلدية فنيدق - عكار، في مؤتمر صحافي الكارثة البيئية التي حلت في غابات العزر، الصنوبر، والشوح جراء العاصفة الهوائية الأخيرة التي ضربت مناطق أعالي جرد عكار وما تبعها من تعديات حصلت على الغابات بحجة العاصفة.
ولفت الى "ان الشجرة رمز من رموز لبنان وبخاصة شجرة الأرز ومنذ أن وجدت هذه البلدة ونحن نحافظ على هذه الغابات المتنوعة من أرز وشوح ولزاب وصنوبر وعزر وعفص وكوكلان ولبنة وغيرها الكثير من الأشجار المتنوعة على نفقتنا الخاصة منذ القدم وكنا نجمع أجور هذه الحراس وذلك بدل أتعابهم "قاصوصة "من القمح والحمص أو العدس وغيرها للاستمرارية والحفاظ على هذه الغابات".
اضاف: "وفي العام 1960 حينما وجدت بلدية فنيدق أصبحت البلدية بالتعاون مع أهالي البلدة تدفع أجور الحراس للحفاظ على هذه الغابات الكثيفة والجميلة حتى اليوم ويوجد عندنا أربعة عشر حارسا وأجورهم على نفقة البلدية ما يعادل في الشهر خمسة عشر مليون ليرة لبنانية، وحينما فوجئنا بهذه الكارثة الطبيعية التي أدت إلى إقتلاع الأشجار في الغابات ما يقارب عددها 2000 شجرة ونحن كبلدية وبإمكانياتنا المادية والعنصر البشري الضعيف، إستطعنا توقيف أهالي البلدة عن دخول الغابات لفترة 3 أيام وإن أهالي البلدة يعيشون تحت الفقر المدقع وهم بحاجة ملحة وضرورية إلى التدفئة".
وناشد وزارة الزراعة مع الوزير والمدير العام ورئيس الدائرة في عكار اعطاء البلدية رخصة لضبط المخالفات ومنع الأهالي من الإقتراب وعدم قطع الأشجار السليمة، فلم نجد الإهتمام اللازم بهذا الموضوع ونحن تحملنا نفقات مركز الأحراج الموجود في البلدة الذي لم يوجد فيه عنصران ولم يكن معهم سيارة للانتقال هذا ما يدل على مدى إهتمام الوزارة بهذه الغابات الفريدة من نوعها وخاصة غابة العزر".
وقال: "ناشدنا قيادة الجيش ونحن نعلم أن المواطن لا يهاب الا هذه المؤسسة العسكرية الشريفة التي هي العامود الفقري للبنان، ولا يوجد عندها أي تفريق بين مواطن واخر الا مصلحة الوطن، كذلك وجدنا تباطؤا وعدم الاستجابة الملحة والضرورية لحماية هذه الغابات من تعديات المواطنين الذين يقطعون الأشجار السليمة تذرعا بأنها محطمة من العاصفة".
وختم البعريني: "نحن حافظنا قدر المستطاع لحماية هذه الغابات حتى الان، ونطلب من قيادة الجيش الحكيمة إعطاء الأمر لمن يلزم للحفاظ على ما تبقى من هذه الغابات وبالتعاون مع بلدية فنيدق لأن وزارة الزراعة لا تبالي بهذا الموضوع، ولأننا منذ ثلاث سنوات نراجع الوزير والمدير العام لترميم مركز أحراج فنيدق القموعة وتجهيزه ولم نجد أي إهتمام وكأن المقصود إتلاف هذه الغابات".