سلاحف بحرية أُطلقت في أبوظبي وظهرت في سلطنة عُمان!

مشاركة


البيئة بحار ومحيطات

"إليسار نيوز" Elissar News

كشفت عملية إطلاق السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض التي تمت في أبوظبي مؤخراً، عن معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل حول موائل تعشيش السلاحف، ما أضاف نجاحاً آخر لجهود "هيئة البيئة – أبوظبي" في الحفاظ على البيئة.

وفي نيسان/أبريل الماضي، وفي إطار احتفائها بـ "عام زايد"، شاركت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لـ "هيئة البيئة – أبوظبي" في إطلاق سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة، المعترف بها دوليا كواحدة من المواقع المهمة للسلاحف البحرية في المحيط الهندي، والتي تحتضن العديد من الحيوانات والنباتات البحرية الفريدة في أبوظبي.

ومثلت السلاحف التي تم إطلاقها عددا من القيم التي يتم الاحتفال بها خلال "عام زايد" حيث سمّيت اثنتان من السلاحف "الحكمة" و"الاحترام"، وذلك لترسيخ هذه القيم التي تميز بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

تهدف المبادرة البحثية، التي تقودها جمعية الإمارات للطبيعة وتنفذها بالتعاون مع "هيئة البيئة – أبوظبي"، إلى تعزيز المعرفة حول سلوك السلاحف في البحر، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى الحماية في دولة الإمارات والمنطقة للحفاظ على هذه الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض ذات الأهمية العالمية.

وأكدت البيانات عالية الجودة التي تم جمعها حتى الآن، من خلال أجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية المثبتة على ظهر السلاحف البحرية، أن السلاحف غادرت جزيرة بوطينة بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع من تاريخ إطلاقها، وتحركت السلحفتان "الحكمة" و"الاحترام" بالقرب من الشريط الساحلي باتجاه مضيق هرمز، ووصلت إلى سلطنة عُمان بعد بضعة أسابيع، على الرغم من أن السلحفاة "الاحترام" كانت قد بدأت رحلتها بعد 30 يوما من السلحفاة "الحكمة".

وتستقر السلحفاتان الآن في منطقة رأس الحد في سلطنة عُمان مع مجموعة كبيرة من السلاحف الخضراء الأخرى، ومن المحتمل أنها تستعد لوضع ما بين 4 إلى 5 بيضات خلال موسم التعشيش الحالي، ومن المثير للاهتمام أن هجرة السلحفاتين استغرقت حوالي 30 يوما، وغطت الرحلة مسافة حوالي 1100 كلم بسرعة ثابتة حوالي 36 كلم في اليوم، أو حوالي 1.5 كم/ساعة.

من جانبها قالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لـ "هيئة البيئة - أبوظبي: "هذه النتيجة هي نجاح جديد يسجل في مجال الحفاظ على البيئة ويمكننا الاحتفال به في عام زايد، وتعتبر البيانات التي تم جمعها معلومات جديدة تسجل للمرة الأولى في المنطقة، وتؤكد لنا أنه للحفاظ على السلاحف".

 







مقالات ذات صلة