خاص"إليسار نيوز" Elissar News

إنه موسم الصيد، ولكنه للأسف موسم صيد ما هو غير مسموح من الطرائد، إذ أن "السماء تمطر طيورا جريحة"، وفقا للناشط رامي خشاب  والمسؤول عن صفحة  Lebanese Wildlife على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وهو يعالج حاليا ثلاثة طيور في ملجأ مؤقت استحدثه قرب منزله، وأشار إلى أنه لدى الناشطة ألكساندرا يوسف ستة طيور.

وقد نشر الناشط شادي كاشي على صفحته الخاصة Bird Panda على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" صورة لطائرين جرحين، وقد عاينهما الطبيب المختص في الطب البيطري الدكتور غابي هيلان، وقال كاشي "كانت الكسور قديمة وملتهبة وقد أصاب جانحي الطيرين العطب واضطر الطبيب لبترهما، وهما على أدوية مضادة للإلتهابات، وللأسف سيبقى الطائران ما تبقى من عمرهما في الأسر".

وفي اتصال قال كاشي لـ "إليسار نيوز" أن "وضع الطائرين دقيق لكن الصغير منهما وقد أسميته (روبي) Robby، وهو من نوع الطيور الجارحة Hobby لا يبدو جيدا، وسننتظر الساعات القادمة ولا أدري إن كان سيبقى على قيد الحياة"، وتابع: "لن أستطيع أن أعلق على ما حصل مع هذين الطائرين، أو ما يحصل مع هذه الممارسات الخارجة على القانون والجائرة فلن أقول شيئا جميلا أو مهذبا، لأن ما يحصل جريمة نكراء".

وفي هذا المجال، فإن هذه الطيور التي استطاع النشطاء الثلاثة مساعدتها، جزء يسير من عدد كبير منها تذهب ضحية الصيد الجائر، وتطاول هذه الممارسات الممنوعة وفقا للقانون طيورا ممنوع صيدها مثل الورور والسنونو والبواشق وخصوصا حوام العسل وهي الأنواع الموجودة حاليا لدى الناشطين، فضلا عن غيرها التي ترمى في البراري اللبنانية دون إسعافها لتلقى مصيرها من الألم أو الموت أو افتراسها من قبل الحيوانات البرية، وقد وثقت جمعيات عالمية ومنها CABS، هذه الجرائم بحق الحياة البرية والتي تستمر طوال أيام السنة ، ولكن معظمها في موسم هجرة هذه الطيور خصوصا مع عدم وجود الرقابة الكافية.

ونضع هذه المقالة والصور برسم المعنيين في الوزارات المختصة، لإجراء المقتضى، مع العلم أن العديد من الشكاوى ترسل للأمن الداخلي وبعضها تصل موقعنا، وقد تمكن الأمن الداخلي من القبض على العديد من المخالفين وتمت مصادرة أسلحتهم ومعداتهم، كما وثقناها في موقعنا "إليسار نيوز" بمقالات عدة، فإلى متى يستمر مسلسل القتل هذا وانتهاك قانون الصيد؟