دراسة حديثة... تعافي الحيد المرجاني العظيم في أستراليا!
رصد وترجمة Elissar News
بعد عقود من التقارير السلبية، والصور القاتمة ، والعناوين المحبطة، أشار أحد التقارير الجديدة أن لديه "تحديثًا إيجابيًا" حول وضع الحاجز المرجاني العظيم Great Barrier Reef.
وأصدرت منظمة Reef & Rainforest Research Centre (RRRC) غير الربحية تقريرا، لصالح حكومة ولاية كوينزلاند زعمت فيه أن أجزاء من الحيد المرجاني تظهر علامات تعاف بعد سنين من الإبيضاض، وقد خلصت الدراسة التي نشرها علماء دوليون في مجال العلوم البحرية خلال الأسبوع الماضي، إلى أنه حتى الشعب المرجانية العميقة ليست بعيدة عن تهديدات المياه الدافئة الناجمة عن التغير المناخي.
وتعتبر الشعاب المرجانية من الأهمية بمكان في البيئة البحرية حيث تحتوي على 32 بالمئة من التنوع البيولوجي البحري، ويعتبر الحيد في شمال شرق أستراليا الأكبر منها، وقد عانت العديد من أقسام هذا الحيد الذي يمتد على مسافة 2300 كيلومترا تقريبا من حالات متفاوتة من الإبيضاض وقالت المديرة العامة لـ RRRC شيريدن موريس Sheriden Morris في بيان: "على سبيل المثال، عانت منطقة من الحيد المرجاني معروفة باسم (سكسون ريف) Saxon Reef من نوع من الإبيضاض طاول 47.1 بالمئة من غلافه المرجاني الحي خلال العام 2016، ولحسن الحظ ، تم تعافي جزء كبير من الشعاب المرجانية المبيضة بفضل ظروف مناخية أفضل حدثت في عام 2018"، وأضافت: "ومع ذلك ، فإن هذا التعافي سيكون دائما مرهونا بالظروف البيئية"، ، كما حذرت:"نعلم جميعا أن الشعاب المرجانية قد تعاني من مزيد من أحداث التبييض مع استمرار المناخ الحار، ولكن يتعين علينا القيام بكل ما في وسعنا للمساعدة في حماية الحاجز المرجاني العظيم".
وأوضحت موريس: "من المهم معرفة أن الإبيضاض يحدث على مراحل متعددة، تتراوح من ما يعادل حروق شمس خفيفة إلى نفوق المرجان".
وللمرجان علاقة متبادلة المنفعة Beneficial مع طحالب دقيقة تعيش في أنسجتها، وتوفر الشعاب المرجانية الحماية والمساحة الإضافية، بينما توفر الطحالب الضوئية "الغذاء"، وإذا تعرضت الطحالب للخطر بسبب المرض أو التلوث أو درجات الحرارة، فإنها تغادر المرجان. وإلى جانب فقدان الشعاب المرجانية ألوانها الغنية النابضة بالحياة، تفقد مصدرا مهما للطاقة، فتصبح ضعيفة وتتعرض بصورة كبيرة للإصابة بالأمراض، ولكن لحسن الحظ، تمتلك الشعاب المرجانية قدرة كبيرة على التعافي من هذا الضرر.
وفي حين كان العلماء وصانعي السياسات يعملون بجد لدعم الشعاب المرجانية ، فإن هذا التطور الأخير في وضع "وصحة" الحيد المرجاني العظيم الأخيرة يرجع في الأساس إلى طقس صيفي أكثر اعتدالا خلال العامين 2017 و2018، وسمح هذا الطقس لأجزاء من الشعاب المرجانية بالتعافي بعد أحداث التبييض الكارثية لعامي 2016 و 2017 ، ولكن كل ما يتطلبه الأمر هو صيف آخر سيئ لنعود نحو الأسوأ.
إلا أن مستقبل الحيد المرجاني العظيم وأي حيد مرجاني في أي منطقة في العالم ليس "ورديا" تماما، فقد تبين في شهر أيار/مايو بعد أن خصصت الحكومة الأسترالية مبلغ 500 مليون دولار أسترالي بهدف إنقاذ الحيد المرجاني العظيم أن 11 بالمئة (54 مليون) من المبلغ فقط سيذهب لمصلحة the Great Barrier Reef Marine Park Authority التي تعمل ومنذ سنوات على حماية الحيد، وتعرف اختصارا بـ GBRMPA، أما مبلغ 444 مليونا فستذهب لـمصلحة "مؤسسة الحاجز المرجاني العظيم" Great Barrier Reef Foundation، وهي شركة تحتوي ضمن مجلس إدارتها العديد من أكبر "الشركات الملوثة" في أستراليا والعالم، وعلى الرغم من وجود بعض المؤسسات والمنظمات التي تهتم بالعناية بالحيد المرجاني العظيم، إلا أن المؤسسة أبدت دهشتها عند علمها باستحقاقها هذا المبلغ.